قال عدىّ :
فهذه الظعينة تخرج من الحيرة فتطوف بالبيت من غير جوار أحد ، ولقد كنت فيمن فتح
كنوز كسرى بن هرمز ، والذي نفسى بيده لتكونن الثالثة ، لأن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قالها.
(وَلَوْ كَرِهَ
الْمُشْرِكُونَ) ذلك الإظهار ، وقد وصفهم بالشرك بعد أن وصفهم بالكفر
للدلالة على أنهم جمعوا بين الكفر بالرسول وتكذيبه ، والشرك بالله.
وفى الجملتين
إخبار بأن إتمام الله لدينه وإظهاره جميع الأديان سيكون بالرغم من جميع الكفار
المشركين منهم وغير المشركين.
أكل الأموال :
يراد به أخذها والتصرف فيها بسائر وجوه الانتفاع ، والصد : المنع ، وسبيل الله. هى
طريق معرفته الصحيحة وعبادته القويمة ، وأساس ذلك التوحيد والتنزيه ، والكنز هنا :
خزن الدنانير والدراهم فى الصناديق ، أو دفنها فى التراب مع الامتناع عن الإنفاق
فيما شرعه الله من البر والخير ، ويحمى عليها : أي تضرم عليها النار الحامية حتى
تصير مثلها.