responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 89

تفسير المفردات

الرغد : الهنيء الذي لاعناء فيه ، أو الواسع ؛ يقال رغد عيش القوم إذا كانوا في رزق واسع كثير ، وأرغد القوم : أخصبوا وصاروا في رغد من العيش ، والزلل : السقوط يقال زلّ في طين أو منطق يزل بالكسر زليلا ، وقال الفراء : زلّ يزلّ بالفتح زللا ، والهبوط كما قال الراغب الانحدار على سبيل القهر ، ولا يبعد أن تكون تلك الجنة في ربوة فسمى الخروج منها هبوطا أو سمى بذلك لأن ما انتقلوا إليه دون ما كانوا فيه ، أو هو كما يقال هبط من بلد إلى بلد كقوله لبنى إسرائيل (اهْبِطُوا مِصْراً) والعدو : هو المجاوز حده في مكروه صاحبه وهو يصلح للواحد والجمع ، ومن ثم لم يقل أعداء ، والمستقر : الاستقرار والبقاء ، والمتاع : الانتفاع الذي يمتد وقته ، والحين : مقدار من الزمن قصيرا كان أو طويلا ، وتلقى الكلمات : هو أخذها بالقبول والعمل بها حين علمها.

المعنى الجملي

علمت مما سلف أن الحكمة الإلهية اقتضت إيجاد النوع الإنساني في الأرض واستخلافه فيها ، وأن الملائكة فهموا أنه يفسد نظامها ويسفك الدماء ، فأعلمهم المولى بأن علمهم لا يرقى إلى الإحاطة بمعرفة حكمته ، وأن الله أوجد آدم وفضله بتعليم الأسماء كلها ، وأنه تعالى أخضع له الملائكة إلا إبليس فقد أبي واستكبر عن السجود ، لما فى طبيعته من الاستعداد للعصيان ، وهنا ذكر أنه تعالى أمر آدم وزوجه بسكنى الجنة والتمتع بما فيها ونهاهما أن يأكلا من شجرة معينة ، وأعلمهما أن القرب منها ظلم لأنفسهما وأن الشيطان أزلهما عنها فأخرجهما من ذلك النعيم ، وأن آدم أناب إلى الله من معصيته فقبل توبته ، وقد سيقت هذه القصة تسلية للنبى صلى الله عليه وسلم عما يلاقى من الإنكار ، ليعلم أن المعصية من شأن البشر ، فالضعف غريزة فيهم ينتهى إلى أول سلف

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست