responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الماوردي النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 149
العرب , بما عُذِّبَ به (آباؤهم) , فقال بعضهم لبعض , أتحدثونهم بما فتح الله عليكم من العذاب , وهذا قول السدي. وفي {فتح الله} وجهان: أحدهما: بما علمكم الله. والثاني: بما قضاه الله , والفتح عند العرب القضاء والحكم , ومنه قول الشاعر:
(ألا أبلغ بني عُصُم رسولاً ... بأني عن فِتاحِكُم غنيُّ)
ويُقَالُ للقاضي: الفتّاح , ومنه قوله تعالى: {رَبَّنَا افْتَح بَيْنَنَا وَبَينَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ} [الأعراف: 89] . قوله تعالى: {لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِنْدَ رَبِّكُم} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: {لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِنْدَ رَبِّكُم} , فَحُذِفَ ذكُر الكتاب إيجازاً. والثاني: {لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِنْدَ رَبِّكُم} فتظهر له الحُجَّة عليكم , فيكونوا أولى بالله منكم , وهذا قول الحسن. والثالث: {لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِنْدَ رَبِّكُم} يوم القيامة , كما قال تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُم يَومَ القيِامَةِ عِنْدَ رَبِّكُم تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: 31] .
نام کتاب : تفسير الماوردي النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست