نام کتاب : تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 16 صفحه : 567
فتعلم كيف مثَّل الله مثَلا وشبَّه شبَهًا [1] = (كلمة طيبة) ، ويعني بالطيبة: الإيمانَ به جل ثناؤه، [2] كشجرة طَيّبة الثمرة، وترك ذكر "الثمرة" استغناء بمعرفة السَّامعين عن ذكرها بذكر "الشَّجرة". وقوله: (أصلها ثابت وفرعها في السماء) ، يقول عز ذكره: أصلُ هذه الشجرة ثابتٌ في الأرض = "وفرعها"، وهو أعلاها في "السماء"، يقول: مرتفع علُوًّا نحوَ السماء. وقوله: (تؤتي أكُلَهَا كل حين بإذن ربّها) ، يقول: تطعم ما يؤكل منها من ثمرها كلّ حين بأمرِ ربها [3] = (ويضرب الله الأمثال للناس) ، يقول: ويمثِّل الله الأمثال للناس، ويشبّه لهم الأشباهَ [4] = (لعلهم يتذكرون) ، يقول: ليتذكروا حُجَّة الله عليهم، فيعتبروا بها ويتعظوا، فينزجروا عما هم عليه من الكفر به إلى الإيمان. [5] * * * وقد اختلف أهل التأويل في المعنى بالكلمة الطيبة. فقال بعضهم: عُني بها إيمانُ المؤمن. * ذكر من قال ذلك: 20658 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: (كلمة طيبة) ، شهادةُ أن لا إله إلا الله = (كشجرة طيبة) ، وهو المؤمن = (أصلها ثابتٌ) ، يقول: لا إله إلا الله، ثابتٌ في قلب المؤمن = (وفرعها في السماء) ، يقول: يُرْفَع بها عملُ المؤمن إلى السماء. [1] انظر تفسير " ضرب مثلا " فيما سلف 1: 403. [2] انظر تفسير " الطيب " فيما سلف 13: 165، تعليق: 3، والمراجع هناك. [3] انظر تفسير " الأكل " فيما سلف: 472، تعليق 3، والمراجع هناك. = وتفسير " الإذن " فيما سلف من فهارس اللغة (أذن) . [4] انظر تفسير "ضرب مثلا" فيما سلف 1:403. [5] انظر تفسير " التذكر " فيما سلف من فهارس اللغة (ذكر) . = وانظر القول في " لعل " في مباحث العربية.
نام کتاب : تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 16 صفحه : 567