نام کتاب : تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 16 صفحه : 515
وما يقرِّبهم إلى رضاه من الأعمال النافعة في الآخرة [1] = (وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) ، يقول: ويمنعون من أراد الإيمان بالله واتّباعَ رسوله على ما جاء به من عند الله، من الإيمان به واتباعه [2] = (وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا) يقول: ويلتمسون سَبِيل الله = وهي دينه الذي ابتعث به رسوله = (عوجًا) : تحريفًا وتبديلا بالكذب والزّور. [3] * * * "والعِوَج" بكسر العين وفتح الواو، في الدين والأرض وكل ما لم يكن قائمًا، فأما في كلِّ ما كان قائمًا، كالحائط والرمح والسنّ، فإنه يقال بفتح العين والواو جميعًا "عَوَج". [4] * * * يقول الله عز ذكره: (أولئك في ضلال بعيد) يعني هؤلاء الكافرين الذين يستحبُّون الحياة الدنيا على الآخرة. يقول: هم في ذهابٍ عن الحق بعيد، وأخذ على غير هُدًى، وجَوْر عن قَصْد السبيل. [5] * * * وقد اختلف أهل العربية في وجه دخول "على" في قوله: (على الآخرة) ، فكان بعض نحويى البَصْرة يقول: أوصل الفعل بـ"على" كما قيل: " ضربوه في السيف"، يريد بالسيف، [6] وذلك أن هذه الحروف يُوصل بها كلها وتحذَف، [1] انظر تفسير " الاستحباب " فيما سلف 14: 175. [2] انظر تفسير " الصد " فيما سلف: 467، تعليق: 2، والمراجع هناك. = وتفسير " السبيل " فيما سلف من فهارس اللغة. [3] انظر تفسير " الابتغاء " فيما سلف 15: 285، تعليق: 2، والمراجع هناك. = وتفسير " العوج " فيما سلف 15: 285، تعليق: 3، والمراجع هناك. [4] انظر بيانًا آخر عن " العوج " فيما سلف 12: 448، وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 335، وفيه خطأ بين هناك. [5] انظر تفسير " الضلال " فيما سلف من فهارس اللغة. [6] انظر ما سيأتي: 534، تعليق: 1.
نام کتاب : تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 16 صفحه : 515