نام کتاب : تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 14 صفحه : 457
وقال بعض نحويي الكوفة: إن كان قوله: (تطهرهم) ، للنبي عليه السلام فالاختيار أن تجزم، لأنه لم يعد على "الصدقة" عائد، [1] (وتزكيهم) ، مستأنَفٌ. وإن كانت الصدقة تطهرهم وأنت تزكيهم بها، جاز أن تجزم الفعلين وترفعهما. * * * قال أبو جعفر: والصواب في ذلك من القول، أن قوله: (تطهرهم) ، من صلة "الصدقة"، لأن القرأة مجمعة على رفعها، وذلك دليل على أنه من صلة "الصدقة". وأما قوله: (وتزكيهم بها) ، فخبر مستأنَفٌ، بمعنى: وأنت تزكيهم بها، فلذلك رفع. * * * واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: (إن صلاتك سكن لهم) . فقال بعضهم: رحمة لهم. * ذكر من قال ذلك: 17160- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، (إن صلاتك سكن لهم) ، يقول: رحمة لهم. * * * وقال آخرون: بل معناه: إن صلاتك وقارٌ لهم. * ذكر من قال ذلك: 17161- حدثنا بشر قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: (إن صلاتك سكن لهم) ، أي: وقارٌ لهم. * * * واختلفت القرأة في قراءة ذلك. فقرأته قرأة المدينة: (إِنَّ صَلوَاتِكَ سَكَنٌ لَهُمْ) بمعنى دعواتك. * * * [1] في المطبوعة " بأنه لم يعد "، وأثبت ما في المخطوطة.
نام کتاب : تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 14 صفحه : 457