نام کتاب : تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 14 صفحه : 44
القول في تأويل قوله: {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) } قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وإن يرد، يا محمد، هؤلاء الذين أمرتك بأن تنبذ إليهم على سواء إن خفت منهم خيانة، وبمسالمتهم إن جنحوا للسلم، خداعَك والمكرَ بك [1] = (فإن حسبك الله) ، يقول: فإن الله كافيكهم وكافيك خداعَهم إياك، [2] لأنه متكفل بإظهار دينك على الأديان، ومتضمِّنٌ أن يجعل كلمته العليا وكلمة أعدائه السفلى = (هو الذي أيدك بنصره) ، يقول: الله الذي قواك بنصره إياك على أعدائه [3] = (وبالمؤمنين) ، يعني بالأنصار. * * * وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 16253- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، (وإن يريدوا أن يخدعوك) ، قال: قريظة. 16254- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله) ، هو من وراء ذلك. [4] 16255- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (هو الذي أيدك بنصره) ، قال: بالأنصار. [1] انظر تفسير " الخداع " فيما سلف 1: 273 - 277، 302 \ 9: 329. [2] انظر تفسير " حسبك " فيما سلف 11: 137، تعليق: 2، والمراجع هناك. [3] انظر تفسير " أيد " فيما سلف 13: 377، تعليق: 3، والمراجع هناك. [4] الأثر: 16254 - سيرة ابن هشام، 2: 331، وهو تابع الأثر السالف رقم: 16252.
نام کتاب : تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 14 صفحه : 44