responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 13  صفحه : 234
عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن مسلم بن يسار الجهني: أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم) ، فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله خلق آدم ثم مسح على ظهره بيمينه، [1] فاستخرج منه ذرية، فقال: "خلقت هؤلاء للجنة، وبعمل أهل الجنة يعملون". ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية، فقال: "خلقت هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون". فقال رجل: يا رسول الله، ففيم العمل؟ قال: "إن الله إذا خلق العبدَ للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من عمل أهل الجنة، فيدخله الجنة; وإذا خلق العبد للنار، استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من عمل أهل النار، فيدخله النار. [2]
15358 - حدثنا إبراهيم قال: حدثنا محمد بن المصفي، عن بقية، عن عمر بن جُعْثم القرشي قال: حدثني زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن مسلم بن يسار، عن نعيم بن ربيعة، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحوه. [3]

[1] في المطبوعة: ((مسح ظهره)) ، وأثبت ما في المخطوطة والتاريخ.
[2] الأثر: 15357 - ((إبراهيم بن سعيد الجوهري الطبري)) ، شيخ الطبري، مضى مرارًا. و ((سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري)) ، ثقة، وضعفوه، مضى برقم: 3959، 9225، ولكن ضعفه لا يضر في هذا الإسناد، فإن ((روح بن عبادة)) ، ثقة بلا شك وهو العمدة في رواية الخبر في سائر الكتب.
و ((زيد بن أبي أنيسة الجزري)) ، ثقة، مضى برقم: 4964، 8396.
و ((عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب)) ، ثقة مأمون، روى له الجماعة، مضى برقم: 14685.
و ((مسلم بن يسار الجهني)) ، تابعي ثقة، قيل: لم يسمع من عمر، وبينه وبينه ((نعيم بن ربيعة الأزدي)) ، كما سيأتي في الأثر التالي. مترجم في التهذيب، والكبير 4 /1 / 276، ولا أدري لم أغفله ابن أبي حاتم في كتابة، أو هو سقط من تراجمه. وهذا الخبر رواه أبو جعفر بإسناده هذا في تاريخه 1: 67، مع خلاف يسير في لفظه. ورواه مالك في الموطأ: 898، ورواه أحمد في المسند رقم: 311، وأبو داود في سننه 4: 312 رقم: 4703، والحاكم في المستدرك 1: 27 وقال: ((هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه)) ، وتعقبه الذهبي فقال: ((فيه إرسال)) ، ثم عاد الحاكم فرواه في المستدرك 2: 324، 544 وقال: ((هذا حديث على شرط مسلم، ولم يخرجاه)) ، فخالف ما قاله أولا، ولكن أعجب منه أن الذهبي في هذين الموضعين وافقه، ولم يتعقبه بأنه فيه إرسال!! وهذا عجب! ورواه الآجري في كتاب الشريعة: 170، وابن عبد البر في التقصي: 54، وقال: ((في إسناد هذا الحديث علتان قد بينتهما في كتاب التمهيد)) . ورواه الترمذي في كتاب التفسير وقال: ((هذا حديث حسن، ومسلم بن يسار، لم يسمع من عمر. وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر، رجلا)) . وبعد كتابة ما تقدم، وجدت الإمام بن القيم قد ذكر الخبر في شفاء العليل: 1029، ما قاله ابن عبد البر في التمهيد وقال: ((قال الحاكم: هذا الحديث على شرط مسلم، وليس كما قاله، بل هو حديث منقطع.قال أبو عمر (ابن عبد البر) : هو حديث منقطع، فإن مسلم بن يسار هذا، لم يلق عمر بن الخطاب، بينهما نعيم بن ربيعة. هذا إن صح أن الذي رواه عن زيد بن أبي أنيسة فذكر فيه نعيم بن ربيعة، إذ ليس هو بأحفظ من مالك، ولا ممن يحتج به إذا خالفه مالك. ومع ذلك فإن نعيم بن ربيعة، ومسلم بن يسار جميعا مجهولان غير معروفين بحمل العلم ونقل الحديث. وليس هو مسلم بن يسار العابد البصري، وإنما هو رجل مدنى مجهول. ثم ذكر من تاريخ ابن أبي خيثمة قال: قرأت على يحيى بن معين حديث مالك هذا، فكتب بيده على مسلم بن يسار لا يعرف. قال أبو عمر: هذا الحدبث وإن كان عليل الإسناد فإن معناه عن النبي صلى الله عليه وسلم قد روى من وجوه كثيرة)) ثم ساق أسماء من روى عنهم من الصحابة. وخرجه ابن كثير في تفسيره 3: 586 وفي تاريخه 1: 89، 90، وقال بعد نقل كلام الترمذي: ((كذا قاله أبو حاتم، وأبو زرعة، زاد أبو حاتم بينهما نعيم بن ربيعة. وهذا الذي قاله أبو حاتم ثم رواه أبو داود في سننه عن محمد بن مصفي، عن بقية، عن عمر بن جعثم القرشي عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن مسلم بن يسار الجهني، عن نعيم بن ربيعة قال: كنت عند عمر، ... وقال الحافظ الدارقطني: وقد تابع عمر بن جعثم، يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي، وقولهما أولى بالصواب من قول مالك. قال ابن كثير: الظاهر أن مالكاً إنما أسقط نعيم بن ربيعة عمداً، لما جهل حال نعيم ولم يعرفه، فإنه غير معروف إلا في هذا الحديث. وكذلك يسقط ذكر جماعة ممن لا يرتضيهم، ولهذا يرسل كثيراً من الرفوعات، ويقطع كثيراً من الموصولات)) . وانظر التعليق على الخبر التالي.
[3] 15358 - ((محمد بن المصفي بن بهلول القرشي)) ، حافظ صدوق، متكلم فيه، قيل إنه كان ممن يدلس تدليس التسوية. مترجم في التهذيب، والكبير 1/1/246، وابن أبي حاتم 4/1/104. و ((بقية)) هو ((بقية بن الوليد)) ، مضى مرارًا. و ((عمر بن جعثم القرشي)) ، ذكره ابن حبان في الثقات، مترجم في التهذيب، وابن أبي حاتم 3/1/101، وكان في المخطوطة: ((عمر بن جعفر القرشي)) ، وهو خطأ، وكان في المطبوعة: ((عمر بن جعثم)) ، وهو خطأ أيضاً. و ((نعيم بن ربيعة الأزدي) ، لم يذكر البخاري فيه جرحاً، ولا ابن أبي حاتم. مترجم في التهذيب، والكبير 4 / 2 / 96، وابن أبي حاتم 4 / 1 / 460. وهذا الخبر رواه البخاري في الكبير 4 / 2 / 96، 97 عن محمد بن يحيى، عن محمد بن يزيد، سمع أباه، سمع زيداً، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن مسلم بن يسار الجهنى، عن نعيم بن ربيعة الأزدي)) ، بنحوه مختصراً. ورواه أبو داود في السنن 4: 313 رقم: 4704، من طريق محمد بن المصفي، عن بقية، ولم يذكر لفظه، وقال: ((وحديث مالك أتم)) . وانظر ذكر هذه الرواية الموصولة، في التعليق على الخبر السالف.
نام کتاب : تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 13  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست