نام کتاب : تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 13 صفحه : 17
أبي جهل مثل الشراك! [1] قال: ما ذاك؟ قال: ضربُ الملائكة. 16206- حدثنا محمد قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن مجاهد: أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني حملت على رجل من المشركين فذهبت لأضربه، [2] فنَدرَ رأسُه؟ [3] فقال: سبقك إليه الملك. 16207- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال: حدثني حرملة: أنه سمع عمر مولى غفرة يقول: إذا سمعت الله يقول: (يضربون وجوههم وأدبارهم) ، فإنما يريد: أستاههم. [4] * * * قال أبو جعفر: وفي الكلام محذوف، استغني بدلالة الظاهر عليه من ذكره، وهو قوله: "ويقولون"، (ذوقوا عذاب الحريق) ، حذفت "يقولون"، كما حذفت من قوله: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا) [سورة السجدة: 21] ، بمعنى: يقولون: ربنا أبصرنا. [5] * * * القول في تأويل قوله: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ (51) } قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل الملائكة لهؤلاء المشركين الذين قتلوا ببدر، أنهم يقولون لهم وهم يضربون وجوههم وأدبارهم: "ذوقوا عذاب [1] " الشراك "، سير النعل الذي يكون على ظهرها. [2] انظر ما أسلفت في تفسير " ذهب يفعل "، فيما سلف 11: 128، تعليق: 1، ثم 11: 250، 251، وص 250 تعليق: 1. [3] " ندر الشيء " سقط. يقال: " ضرب يده بالسيف فأندرها "، أي قطعها فسقطت. [4] الأثر: 16207 - " حرملة بن عمران التجيبي "، ثقة، مضى برقم: 6890، 13240. و " عمر، مولى غفرة "، هو " عمر بن عبد الله المدني "، أبو حفص، ليس به بأس، كان صاحب مرسلات ورقائق. مترجم في التهذيب وابن أبي حاتم 3 \ 1 \ 119. [5] انظر معاني القرآن للفراء 1: 413.
نام کتاب : تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 13 صفحه : 17