responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 9  صفحه : 10

قال : وفيه نزلت (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ).

وقال آخرون : هو موسى بن عمران عليه‌السلام.

وروى الشعبي ، عن مسروق في هذه الآية ، قال : والله ما نزلت في عبد الله بن سلام لأنّ لـ (حم) نزلت بمكّة ، وإنّما أسلم عبد الله بالمدينة ، وإنّما كانت محاجّة من رسول الله لقومه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ومثل القرآن التوراة ، فشهد موسى على التوراة ، ومحمّد على القرآن ، وكلاهما مصدّق أحدهما الآخر ، وقيل : هو ابن يامين.

وقيل : هو نبي من بني إسرائيل (فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ) فلم يؤمنوا.

(إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) لدينه وحجّته ، وقال أهل المعاني : هذه الآية محذوفة الجواب مجازها (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ) من المحقّ منّا ومنكم ، ومن المبطل؟ (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) من اليهود. (لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ) دين محمّد (خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ) يعني عبد الله بن سلام وأصحابه ، قاله أكثر المفسّرين ، وقال قتادة : نزلت هذه الآية في ناس من مشركي قريش ، قالوا : لو كان ما يدعونا إليه محمّد خيرا ما سبقنا إليه فلان ، وفلان (يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ) [١].

وقال الكلبي : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) يعني أسدا وغطفان (لِلَّذِينَ آمَنُوا) يعني جهينة ومزينة. (لَوْ كانَ) ما جاء به محمّد (خَيْراً) ما سبقنا إليه رعاء البهم ورذال الناس.

قال الله تعالى : (وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ) أي بالقرآن كما اهتدى به أهل الإيمان. (فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ) كما قالوا : أساطير الأوّلين. (وَمِنْ قَبْلِهِ) أي ومن قبل القرآن.

(كِتابُ مُوسى إِماماً) يؤتم به. (وَرَحْمَةً) لمن آمن وعمل به ، ونصبا على الحال ، عن الكسائي ، وقال أبو عبيدة : فيه إضمار أي أنزلناه أو جعلناه إماما ورحمة. الأخفش على القطع لأنّ قوله : (كِتابُ مُوسى) معرفة بالإضافة ، والنكرة إذا أعيدت وأضيفت أو أدخلت عليها الألف واللام ، صارت معرفة.

(وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا) نصب على الحال ، وقيل : أعني لسانا. وقيل : بلسان.

(لِيُنْذِرَ) (بالتاء) مدني وشامي ويعقوب وأيوب ، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم على خطاب النبي عليه‌السلام ، وقرأ الباقون (بالياء) على الخبر عنه. وقيل : عن الكتاب.

(الَّذِينَ ظَلَمُوا) أنفسهم بالكفر والمعصية. (وَبُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ) وجهان من الإعراب :


[١] سورة البقرة : ١٠٥.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 9  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست