responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 4  صفحه : 95

وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرً‌ا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّ‌بِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرً‌ا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِ‌ينَ (٦٨) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَ‌ىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٩) لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ وَأَرْ‌سَلْنَا إِلَيْهِمْ رُ‌سُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَ‌سُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ فَرِ‌يقًا كَذَّبُوا وَفَرِ‌يقًا يَقْتُلُونَ (٧٠)حَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ‌ مِّنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ‌ بِمَا يَعْمَلُونَ (٧١) لَقَدْ كَفَرَ‌ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْ‌يَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَ‌بِّي وَرَ‌بَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِ‌كْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّ‌مَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ‌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ‌ (٧٢) لَّقَدْ كَفَرَ‌ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٧٣) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُ‌ونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ (٧٤) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْ‌يَمَ إِلَّا رَ‌سُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّ‌سُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انظُرْ‌ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ‌ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (٧٥) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّ‌ا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٧٦)قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ‌ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرً‌ا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (٧٧)

(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ) من الدين (حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ) يا محمد (مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً) حيث أمرهم بالقرآن مع قيام الدلالة والحجة عليهم (فَلا تَأْسَ) فلا تحزن (عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى) كان حقه والصابئين وإنما رفعه عطفا على (الَّذِينَ) قبل دخول أنّ فلا يحدث معنى كما تقول : زيد قائم ، وأن زيدا قائم معناها واحد ، وقرأ الحسن إن الله وملائكتُهُ برفع التاء (وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً) الآية.

(لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ) في التوحيد والنبوّة (وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلاً) إلى قوله (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) وظنوا أن لا يكون ابتلاء واختبار. ورفع نونه بعض قرّاء العراق فمن نصب فعلى ترك المبالاة بلا ومن رفع فعلى معنى لا يكون (فَعَمُوا) ، عن الحسن : فلم يبصروه (وَصَمُّوا) عنه فلم يسمعونه وكان ذلك عقوبتهم (ثُمَّ تابَ اللهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا) بعد ذلك بخذلانهم أيا منهم في قتال (كَثِيرٌ مِنْهُمْ) وهم كفار أهل الكتاب (وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) يعني الملكانية (وَقالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ) الآية.

(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ) هي النسطورية وذلك إنهم قالوا أبا وابنا وروحا قدسيا (وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ) إلى قوله (لَيَمَسَّنَ) لتصيبن (الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ) خص الكفر

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 4  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست