نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 4 صفحه : 361
وقال عليّ كرم
الله وجهه : يعطى كل إنسان نصيبه من الخمس لا يعطى غيره ، ويلي الإمام سهم الله
ورسوله.
وقال بعضهم :
سهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم مردود بعده في الخمس. والخمس بعده مقسوم على ثلاث أسهم
: على اليتامى والمساكين وابن السبيل وهو قول جماعة من أهل العراق.
وقال عمرو عن
عيينة : صلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى بعير من المغنم فلمّا فرغ أخد وبره من جسد البعير
فقال : «إنّه لا يحلّ لي من هذا المغنم مثل هذا إلّا الخمس ، والخمس مردود فيكم»
[٢٣٥] [١].
وقال آخرون :
الخمس كلّه لقرابة رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
فقال المنهال
ابن عمرو : سألت عبد الله بن محمد بن عليّ وعليّ بن الحسين عن الخمس فقالا : هو
لنا ، فقلت لعلي رضياللهعنه : إن الله تعالى يقول (وَالْيَتامى
وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) فقال : يتامانا ومساكيننا.
وأمّا اليتامى
فهم أطفال المسلمين الذين هلك آباؤهم ، والمساكين أهل الفاقة والحاجة من المسلمين
، وابن السبيل المسافر المنقطع.
وقال ابن عباس
: هو الفتى الضعيف الذي ترك المسلمين (إِنْ كُنْتُمْ
آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا) محمد صلىاللهعليهوسلم(يَوْمَ الْفُرْقانِ) يوم فرق فيه بين الحق والباطل ببدر(يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) جمع المسلمين وجمع المشركين وهو يوم بدر وكان رأس
المشركين عتبة بن ربيعة وكان يوم الجمعة لسبع عشر مضت من شهر رمضان (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إِذْ
أَنْتُمْ) يا معشر المسلمين (بِالْعُدْوَةِ
الدُّنْيا) شفير الوادي الأدنى إلى المدينة (وَهُمْ) يعني عدوكم من المشركين (بِالْعُدْوَةِ
الْقُصْوى) من الوادي الأقصى من المدينة (وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) إلى ساحل البحر كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم بأعلى الوادي والمشركين بأسفله والعير قد [انهرم] به
أبو سفيان على الساحل حتّى قدم مكّة.
وفي العدوة
قراءتان : كسر العين وهو قراءة أهل مكّة والبصرة.
وضم العين وهو
قرأ الباقين واختيار أبي عبيد وأبي حاتم ، وهما لغتان مشهورتان كالكسوة والكسوة.
والرشوة والرّشوة. وينشد بيت الراعي :