responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 95

وفي بعض التفاسير : إنّ الّذي يؤدّي الأمانة في هذه الآية هم النصارى ، والذين لا يؤدّونه هم اليهود.

وفي قوله (تَأْمَنْهُ) : قراءتان.

قرأ الأشهب العقيلي : تيمنه بكسر التاء وهي لغة بكر وتميم ، وفي حرف ابن مسعود ما لك لا تيمنّا.

وقراءة العامّة (تَأْمَنْهُ) بالألف. والدينار أصله دنّار فعوّض من إحدى النّونين ياء طلبا للخفّة لكثرة استعماله ، يدلّ عليه أنّك تجمعه دنانير.

وفي قوله (يُؤَدِّهِ) وأخواته خمس قراءات.

فقرأها كلّها أبو عمرو والأعمش وعاصم وحمزة : ساكنة الهاء.

وقرأ أبو جعفر ويعقوب : مختلسة مكسورة. وقرأ سلام : مضمومة مختلسة. وقرأ الزهري : مضمومة مشبعة.

وقرأ الآخرون : مكسورة مشبعة فمن سكّن الهاء فإنّ كثيرا من النحاة خطّئوه ، لأن الجزم ليس في الهاء إذا تحرك ما قبلها والهاء اسم المكنّى والأسماء لا تجزم.

قال الفرّاء : هذا مذهب بعض العرب يجزمون الهاء إذا تحرّك ما قبلها فيقول : ضربته ضربا شديدا ، كما يسكّنون ميم أنتم وقمتم وأصلها الرفع.

وأنشد :

لمّا رأى أن لا دعه ولا شبع

مال إلى أرطأة حقف [١] فاضطجع [٢]

وقال بعضهم : إنّما جاز إسكان الهاء في هذه المواضع لأنّها وضعت في موضع الجزم وهو الياء الذاهب ، ومن اختلس فإنّه اكتفى بالضمّة عن الواو وبالكسر عن الياء وأنشد الفرّاء :

أنا ابن كلاب وابن أوس

فمن يكن قناعه مغطيّا فإنّي لمجتلى [٣]

وأنشد سيبويه :

فإن يكن غثّا أو سمينا فإنّه

سيجعل عينيه لنفسه مغمضا

ومن أشبع الهاء فعلى الأصل لما كان الحرف ضعيفا قوي بالواو في الضم وبالياء في الكسر.


[١] الارطاة : واحد الارط وهو شجر من شجر الرمل. والحقف : (بالكسر) ما اعوج من الرمل.

[٢] لسان العرب : ٥ / ٣٠٤.

[٣] الصحاح : ٦ / ٢٤٤٧.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست