(يا أَهْلَ الْكِتابِ
لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ) : وتزعمون أنه كان على دينكم اليهودية والنصرانية ، وقد
حدثت اليهودية بعد نزول التوراة ، والنصرانية بعد نزول الإنجيل.
(وَما أُنْزِلَتِ
التَّوْراةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ) : بعد مهلك إبراهيم بزمان طويل ، وكان بين إبراهيم
وموسى ألف سنة وبين موسى وعيسى ألفا سنة.
(أَفَلا تَعْقِلُونَ) : بعرض حجّتكم وبطلان قولكم.
(ها أَنْتُمْ) : قرأه أهل المدينة بغير همز ولا مدّ إلا بقدر خروج
الألف الساكنة ، وقرأ أهل مكّة مهموزا مقصورا على وزن هعنتم ، وقرأ أهل الكوفة
بالمدّ والهمز ، وقرأ الباقون بالمدّ دون الهمز.
واختلفوا في
أصله فقال بعضهم : أصله أنتم والهاء تنبيها. وقال الأخفش : أصله أأنتم فقلبت
الهمزة الأولى هاء كقولهم : هرقت وأرقت.
(هؤُلاءِ) : مبني على الكسر ، وأصله أولاء فدخلت عليه هاء التنبيه
، وفيه لغتان : القصر والمد ، ومن العرب من يعضها.