نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 77
وكانوا إذا جاعوا قالوا : يا روح الله جعنا ، فيضرب بيده الأرض سهلا كان أو
جبلا فيخرج لكل إنسان منهم رغيفين فيأكلوهما ، وإذا عطشوا قالوا : يا روح الله قد
عطشنا ، فيضرب بيده إلى الأرض فيخرجون منه ماء فيشربون. قالوا : يا روح الله من أفضل
منّا إذا شئنا أطعمنا وإذا شئنا سقينا وآمنّا بك فاتّبعناك؟ قال : أفضل منكم من
يعمل بيده ويأكل من كسبه. قال : فصاروا يغسلون الثياب بالكراء.
وقال الضحّاك :
سمّوا حواريين لصفاء قلوبهم.
وقال عبد الله
بن المبارك : سمّوا حواريين لأنّهم كانوا نورانيين عليهم أثر العبادة ونورها
وحسنها. قال الله تعالى : (سِيماهُمْ فِي
وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ)[١].
وأصل الحور عند
العرب شدة البياض. يقال : رجل أحور وامرأة حوراء ، شديد بياض نفلة العينين. ويقال
للدقيق الأبيض : الحواري ، وكل شيء بيّضته فقد حوّرته. ويقال للبيضاء من النساء
حواريّة.
وقال ابن عون :
صنع ملك من الملوك طعاما. فدعا النّاس إليه ، وكان عيسى على قصعة ، فكانت القصعة
لا تنقص. فقال له الملك : من أنت؟ قال : أنا عيسى بن مريم. قال : إنّي آتك ملكي
هذا واتبعك ، فانطلق واتبعه ومن معه فهم الحواريون.
وقال الكلبي
وأبو روق : الحواريون أصفياء عيسى وكانوا إثنا عشر رجلا.
الحسن :
الحواريون الأنصار والحواري الناصر.
النضر بن شميل
: الحواريون : خاصة الرجل. عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : الحواري : الوزير.