responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 71

قال الكسائي : وإنمّا فتح لأنّه أوقع الرسالة عليه وقيل : بأنّي أو لأنّي.

(قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ) : والآية (مِنْ رَبِّكُمْ) : يصدّق قولي ويحقق رسالتي.

قال الخليل والفرّاء : أصلها بآيّة بتشديد الياء فثقل عليهم التشديد فأبدلوا لانفتاح ما قبل التشديد وتقديرها فعله.

وقال الكسائي : هي في الأصل أبيه مثل فاطمة فحذفت أحدى الياءين فلمّا قال ذلك عيسى لبني إسرائيل. قالوا : وما هي؟ قال : إنّي ، قول نافع بكسر الألف على الاستئناف وإضمار القول.

وقرأ الباقون بالفتح على معنى بأنّي.

(أَخْلُقُ) : أي أصور وأقدّر.

(لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) : قرأ الزهري وأبو جعفر : كهيّة بتشديد الياء. والآخرون بالهمزة. والهيئة الصورة المهيّأة ، وهي من قولهم هيأت الشيء إذا قصرته وأصلحته. وقرأ أبو جعفر (الطائر) بالألف ، والباقون بغير ألف.

(فَأَنْفُخُ فِيهِ) : أي في الطين.

(فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ) : قرأه العامة على الجمع لأنّه خلق طيرا كثيرا.

وقرأ أهل المدينة : (طائرا) على الواحد ذهبوا إلى نوع واحد من الطير ، لأنه لم يخلق غير الخفّاش ، وإنمّا خصّ الخفّاش لأنه أكمل الطير خلقا ، ليكون أبلغ في القدرة لأن لها ثديا وأسنانا وهي تحيض وتطير.

وقال وهب : كان يطير ما دام النّاس ينظرون إليه ، فإذا غاب عن أعينهم سقط ميّتا ليتميّز فعل الخلق من خلق الله ، وليعلموا أنّ الكمال لله تعالى.

(وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ) : أي أشفيهما وأصححهما فقال : أبرأ الله المريض من أبرأ ـ وبرىء ـ هو يبرأ ـ وبريء ـ مبرأ ـ برأوا فيهما جميعا. واختلفوا في الأكمه :

فقال عكرمة والأعمش ، ومجاهد والضحّاك : [هو الذي] يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل.

ابن عباس وقتادة : هو الذي ولد أعمى ولم يبصر ضوء قط ، الحسن والسّدي : هو [الأعمى ، وحكى الزجاج عن الخليل أن الأكمه هو الذي يولد أعمى وهو الذي يعمى وان كان بصيرا] [١] هو المعروف من كلام العرب يقال : كمهت عينه تكمه كمها وكمهتها أنا إذا أعميتها.


[١] زيادة عن زاد المسير : ١ / ٣٣٤.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست