responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 26

وقال ابن زيد وأبان بن ثعلب : المسومة : المعدّة للحرب والجهاد.

قال لبيد :

ولعمري لقد بلي كليب

كلّ قرن مسوّم القتال

قال الثعلبي : ورأيت في بعض التفاسير : أنّها الهماليخ.

فصل في الخيل «صفة خلقها»

روى الحسن بن علي عن أبيه علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله لما أراد أن يخلق الخلق قال للريح الجنوب : إنّي خالق منك خلقا. فأجعله عزّا لأوليائي ، ومذلة على أعدائي ، وجمالا لأهل طاعتي ، فقال الريح : أخلق. فقبض منها قبضة فخلق فيها فرسا.

فقال له : خلقتك عربيا وجعلت الخير معقودا بناصيتك ، والغنائم مجموعة على ظهرك ، عطفت عليك صاحبك ، وجعلتك تطير بلا جناح ، وأنت للطلب وأنت للهرب ، وسأجعل على ظهرك رجالا يسبّحوني ويحمدونني ، ويهلّلوني ويكبّروني ، تسبّحين إذا سبّحوا ، وتهلّلين إذا هلّلوا ، وتكبّرين إذا كبّروا».

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من تسبيحة ، وتحميدة وتمجيدة ، وتكبيرة يكبّرها صاحبها وتسعه إلّا وتجيبه بمثلها» [١٦] [١].

ثم قال : «لما سمعت الملائكة صفة الفرس عاتبوا خالقها قالت : ربّ نحن ملائكتك نسبّحك ، ونحمدك فماذا لنا؟ فخلق الله لها خيلا بلقاء أعناقها كأعناق البخت ، قال : فلما أرسل الفرس الى الأرض فاستوت قدماه على الأرض صهل ، فقيل : بوركت من دابّة أذلّ بصهيله المشركين ، أذل به أعناقهم ، أملأ منه آذانهم ، وأرعب به قلوبهم.

فلما عرض الله على آدم من كل شيء قال : أختر من خلقي ما شئت ، فاختار الفرس. فقال له : اخترت عزّك وعزّ ولدك خالدا ما خلدوا وباقيا ما بقوا. [يلقح فينتج منه أولادك أبد الآبدين] بركتي عليك وعليه ؛ ما خلقت خلقا أحبّ الي منك ومنه» [١٧] [٢].

فضلها :

روى أبو صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة» [١٨] [٣].


[١] الدر المنثور : ٣ / ١٩٥.

[٢] كنز العمّال : ٤ / ٤٦٥ ، ح ١١٣٨٢ ، والدرّ المنثور : ٣ / ١٩٥ ، و: ٤ / ١١١.

[٣] مسند أحمد : ٢ / ٤٩.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست