نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 237
الأعمش عن
عمارة عن يزيد بن معاوية النخعي قال : إن الدنيا جعلت قليلا فما بقي منه إلّا
القليل من قليل.
روى سفيان عن
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن المستورد الفهري قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما الدنيا في الآخرة إلّا مثل ما يجعل أحدكم
إصبعه في اليمّ ، فلينظر بم يرجع» [١] [٢١٨].
وقال صلىاللهعليهوسلم : «ما الدنيا فيما مضى إلّا كمثل ثوب شق باثنين وبقي
خيط إلّا وكان ذلك الخيط قد انقطع» [٢] [٢١٩].
قال الكلبي :
جزاء وثوابا من عند الله ، وهو نصب على التفسير ، كما يقال : هو لك صدقه وهو لك
هبة ، قاله الفراء.
وقيل : هو نصب
على المصدر ، أي انزلوا نزلا ، وقيل : جعل ذلك نزلا.
(وَما عِنْدَ اللهِ
خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ) من متاع الكفار.
الحسن عن أنس
بن مالك قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو على حصير مزمول بالشريط ، وتحت رأسه وسادة من أدم
حشوها ليف ، ودخل عليه عمر وناس من أصحابه فانحرف النبي صلىاللهعليهوسلم انحرافة فرأى عمر رضياللهعنه أثر الشريط في جنبه فبكى ، فقال له : «ما يبكيك يا عمر؟»
فقال عمر : وما لي لا أبكي وكسرى قيصر يعيشان فيما يعيشان فيها من الدنيا وأنت على
الحال الذي أرى.
فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا عمر ألم ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة»
قال : بلى. قال : «هو كذلك» [٣] [٢٢٠].