نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 224
ويحيى وسائر من قتلوا من الأنبياء ، وأراد بذلك أسلافهم ، فخاطبهم بذلك
لأنهم رضوا بفعل أسلافهم ، ومعنى الآية تكذيبهم يا محمد إياك مع علمهم بصدقك ،
كقتل آبائهم الأنبياء مع الإتيان بالقربان والمعجزات ، ثم قال معزيا نبيه صلىاللهعليهوسلم(فَإِنْ كَذَّبُوكَ
فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ) وبالزبر أي الكتب المزبورة يعني المكتوبة أصلها من زبرت
أي كتبت ، واحدها زبور مثل رسول ورسل ، وكل كتاب فهو زبور.
أبو صالح عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لما خلق الله عزوجل آدم عليهالسلام اشتكت الأرض إلى ربّها لما أخذ منها ، فواعدها أن يرد
منها ما أخذ منها ، فما من أحد إلّا يدفن في الثرى التي خلق منها» [٢٠٧] [٤].
(وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ
أُجُورَكُمْ) توفون جزاء أعمالكم (يَوْمَ الْقِيامَةِ) إن خيرا فخير وإن شرا فشر (فَمَنْ زُحْزِحَ) نجا وأزيل (عَنِ النَّارِ
وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ) ظفر بما يرجوا ونجا ممّا يخاف (وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ
الْغُرُورِ) يعني منفعة ومتعة ، كالفأس والقدر والقصعة ثم يزول ولا
يبقى ، قاله أكثر المفسرين.