نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 177
محمد لم يقتل ، وما تصنعون بالحياة بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقاتلوا على ما قاتل عليه رسول الله وموتوا على ما مات
عليه ، ثم قال : اللهم إني أعتذر إليك ممّا يقول هؤلاء يعني المسلمين ، وأبرأ إليك
ممّا جاء به هؤلاء يعني المنافقين ثم شد بسيفه فقاتل حتى قتل ، ثم إن رسول الله
انطلق إلى الصخرة وهو يدعوا الناس ، فأول من عرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم كعب بن مالك فقال : عرفت عينيه تحت المغفر تزهران
فناديت بأعلى صوتي يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله ، فأشار إليّ أن اسكت ،
فانحازت إليه طائفة من أصحابه فلامهم النبي على الفرار فقالوا : يا نبي الله
فديناك بآبائنا وأمهاتنا أتانا الخبر بأنك قد قتلت فرعبت قلوبنا فولينا مدبرين ،
فأنزل الله تعالى (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا
رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) ومحمد هو المستغرق بجميع المحامد ، لأن الحمد لا
يستوجبه إلّا الكامل ، والتحميد فوق الحمد فلا يستحقه إلّا المستولي على الأمد في
الكمال ، وأكرم الله عزوجل نبيّه وصفيّه باسمين مشتقين من اسمه تعالى : محمد وأحمد
، وفيه يقول حسان بن ثابت :
روى أبو هريرة
عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «ألم تروا كيف صرف الله عني لعن قريش وشتمهم
يسبون مذمّما وأنا محمد» [١٥٩] [٢].
وروى علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب عن جدّه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا سمّيتم الولد محمدا فأكرموه وأوسعوا له في
المجلس ولا تقبحوا له وجها فما من قوم كانت لهم مشورة فحضر معهم من اسمه أحمد أو
محمد فأدخلوه في مشورتهم إلّا خيرا لهم وما من مائدة وضعت فحضرها من اسمه أحمد أو
محمد إلّا قدّس في كل يوم ذلك المنزل مرتين» [٣] [١٦٠].
وعن حميد
الطويل قال : سمعت أنس بن مالك يقول : كان النبي صلىاللهعليهوسلم في السوق ، فقال رجل : يا أبا القاسم ، فالتفت إليه
رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال الرجل : إنما أدعوا ذلك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تسمّوا باسمي ولا تكنّوا بكنيتي» [٤] [١٦١].
وروى محمد بن
عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تجمعوا بين