نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 157
عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال في قوله : (وَمَنْ كَفَرَ) قال : «من كفر بالله واليوم الآخر» [١].
وقال سعيد بن
المسيب : نزلت في اليهود حيث قالت : الحج إلى [...] [٢] واجب.
الضحاك : لما
نزلت آية الحج جمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم أهل الأديان كلهم فخطبهم ، وقال : «إن الله عزوجل كتب عليكم الحج فحجّوا» فآمنت إليه أهل ملة واحدة وهم
المسلمون وكفرت به خمس ملل ، وقالوا : لا نؤمن به ولا نصلي إليه ولا نحجه ، فأنزل
الله تعالى هذه الآية [٣].
عطاء بن السائب
: (وَمَنْ كَفَرَ) بالبيت.
ابن زيد : (وَمَنْ كَفَرَ) بهذه الآيات التي ذكرها الله في قوله تعالى : (فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ).
قال السدي :
أما (مَنْ كَفَرَ) فهو من وجد ما يحج عنه ثم لم يحج حتى مات فهو كفره به.
فصل
في إيجاب الحج
قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «صلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدّوا زكاة مالكم وحجّوا
بيت ربكم تدخلوا جنة ربكم» [٤] [١٢٦].
وقال صلىاللهعليهوسلم : «حجّوا قبل أن لا تحجوا فإنه قد هدم البيت مرتين
ويرفع في الثالثة» [٥] [١٢٧].
وقال ابن مسعود
: حجّوا هذا البيت قبل أن تنبت في البادية شجرة لا تأكل منها دابة إلّا نفقت [٦].
وروى عبد
الرحمن بن أبي سابط عن أبي أمامة أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من لم تمنعه حاجة ظاهرة أو مرض حابس أو سلطان
جائر ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا» [٧][١٢٨].
وحدثنا موسى بن
جعفر عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من مات ولم يحج لم يقبل الله منه يوم القيامة عملا
...» [١٢٩].
شعبة عن قتادة
عن الحسين قال : قال عمر رضياللهعنه : لقد هممت أن أبعث رجالا إلى الأمصار فينظرون إلى من
كان له مال ولم يحج فيضربون عليه الجزية.