الأوزاعي عن
حسان عطية قال : بلغنا أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ركعتان يركعهما العبد في جوف الليل خير له من
الدنيا وما فيها ، ولو لا أن يشق على أمّتي لفرضتهما عليهم» [١٠٦] [٥].
(وَهُمْ يَسْجُدُونَ) أي يصلون ؛ لأنّ التلاوة لا تكون في الركوع والسجود ،
نظيره قوله : (وَلَهُ يَسْجُدُونَ) أي يصلّون وفي القرآن : (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ
اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ)[٦] أي صلوا ، وقوله : (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ
وَاعْبُدُوا)[٧]. واختلفوا في نزول الآية ومعناها ؛ فقال بعضهم : هي
قيام الليل عن مجمع بن يحيى الأنصاري عن رجل من بني شيبة كان يدرس الكتب فقال :
إنا نجد كلاما من كلام [الرب] [٨] أيحسب راعي إبل وغنم ، إذا جنه الليل انخذل بكن وهو
قائم وساجد آناء الليل.