نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 276
سورة
التكاثر
مكّيّة
، وهي مائة وعشرون حرفا ،
وثمان
وعشرون كلمة ، وثماني آيات
أخبرني محمد بن
القثم قال : حدّثنا محمد بن مطر قال : حدّثنا إبراهيم بن شريك قال : حدّثنا أحمد
بن يونس قال : حدّثنا سلام بن سليم قال : حدّثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن
أبيه عن أبي أمامة عن أبي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من قرأ (أَلْهاكُمُ
التَّكاثُرُ) لم يحاسبه بالنعيم الذي أنعم عليه في دار الدنيا ،
وأعطي من الأجر كأنما قرأ ألف آية» [٢٣٩] [١].
(أَلْهاكُمُ
التَّكاثُرُ) يقول : شغلتكم المباهاة والمفاخرة بكثرة المال والعدد
عن طاعة ربّكم وما ينجيكم من سخطه عليكم (حَتَّى زُرْتُمُ
الْمَقابِرَ) أي متّم فدفنتم فيها.
قال قتادة :
نزلت في اليهود قالوا : نحن أكثر من بني فلان ، وبنو فلان أكثر من بني فلان ،
ألهاهم ذلك حتى ماتوا ضلّالا. وقال ابن بريدة : نزلت في فخذ من الأنصار تفاخروا.
مقاتل والكلبي : نزلت في حيّين من قريش : بني عبد مناف وبني قصي ، وبني سهم بن
عمرو بن هصيص ابن كعب ، كان بينهم لحاء فتعادّوا السادة والأشراف أيّهم أكثر فقال بنو
عبد مناف : نحن أكثر سيّدا وأعزّ عزيزا وأعظم نفرا وأكثر عددا.
وقال بنو سهم
مثل ذلك فكثرهم بنو عبد مناف ثم قالوا : نعدّ موتانا حتى زاروا القبور فعدّوهم ،
وقالوا : هذا قبر فلان وهذا قبر فلان ، فكثرهم بنو سهم بثلاثة أبيات ؛ لأنهم كانوا
أكثر عددا في الجاهلية فأنزل الله سبحانه هذه الآية.