نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 268
سورة
العاديات
مكّيّة
، وهي مائة وثلاثة وستون حرفا ،
وأربعون
كلمة ، وإحدى عشرة آية
أخبرنا الجنازي
قال : حدّثنا ابن حبيش قال : أخبرنا أبو العباس الدقّاق قال : حدّثنا عبد الله بن
روح قال : حدّثنا شبابة قال : حدّثنا مخلد بن عبد الواحد عن علي بن يزيد عن زر عن
أبي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة العاديات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد
من بات بالمزدلفة وشهد جمعا» [٢٣٥].
(وَالْعادِياتِ ضَبْحاً) قال ابن عباس وعطاء ومجاهد وعكرمة والحسن والكلبي وأبو
العالية والربيع وعطية وقتادة ومقاتل وابن كيسان : هي الخيل التي تعدو في سبيل
الله وتضبح وهو صوت أنفاسها إذا أجهدت في الجري فيكثر الربو في أجوافها من شدة
العدو ، قال ابن عباس : ليس شيء من الدواب يضج غير الفرس والكلب والثعلب.
قال أهل اللغة
: أصل الضبح والضباح للثعالب فاستعير في الخيل ، وهو من قول العرب : ضبحته النار
إذا غيّرت لونه ، وإنّما تضبح هذه الحيوانات إذا تغيّرت حالها من تعب أو فزع أو
طمع ، ونصب قوله : (ضَبْحاً) على المصدر ومجازه : والعاديات تضبح ضبحا قال الشاعر :