نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 206
سورة
البلد
مكية
، وهي ثلاثمائة وعشرون حرفا ،
واثنتان
وثمانون كلمة ، وعشرون آية.
أخبرنا نافل بن
ارضم بن عبد الجبّار قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد الصفّار قال : حدّثنا
عمرو بن محمد قال : حدّثنا سباط بن اليسع قال : حدّثنا يحيى بن عبد الله السلمي
قال : حدّثنا أبو عصمة نوح بن أبي مريم عن عليّ بن زيد عن زرّ عن أبي بن كعب قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «من قرأ (لا أُقْسِمُ بِهذَا
الْبَلَدِ) أعطاه الله الأمن من غضبه يوم القيامة» [١٤٧] [١].
(لا أُقْسِمُ) يعني أقسم (بِهذَا الْبَلَدِ) يعني مكّة (وَأَنْتَ) يا محمّد (حِلٌ) حلال (بِهذَا الْبَلَدِ) تصنع ما تريد من القتل والأسر ، وذلك أنّ الله سبحانه
أحلّ لنبيّه صلىاللهعليهوسلم مكّة يوم الفتح حتّى قاتل وقتل ، وأحلّ ما شاء وحرم ما
شاء ، وقتل ابن خطل وهو متعلّق بأستار الكعبة ، ومقيّس بن صبابة وغيرهما ثمّ قال :
«من دخل دار أبي سفيان فهو آمن» [٢] فأحلّ دم ابن خطل وأصحابه وحرّم دار أبي سفيان ، ثمّ
قال صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله حرّم مكّة (يَوْمَ خَلَقَ
السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) ، فهي حرام إلى أن تقوم الساعة ، لم تحلّ لأحد قبلي ولا
يحلّ لأحد بعدي ولم يحلّ لي إلّا ساعة من نهار ، فلا يعضد شجرها ولا نختلي خلالها
ولا نفر صيدها ولا يحلّ لقطتها إلّا المنشد».
فقال العبّاس :
يا رسول الله إلّا الإذخر فإنّه لقيوننا وقتورنا وبيوتنا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «إلّا الإذخر» [١٤٨] [٣].