نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 187
سورة
الغاشية
مكّية
، وهي ست وعشرون آية ، واثنتان
وتسعون
كلمة ، وثلاثمائة وأحد وثمانون حرفا
أخبرني محمّد
بن القاسم قال : حدّثنا إسماعيل بن مجيد قال : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن سعيد
قال : حدّثنا سعيد بن حفص قال : قرأت على معقل بن عبد الله عن عكرمة بن خالد عن
سعيد بن جبير عن ابن عبّاس عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة الغاشية حاسبه الله (حِساباً يَسِيراً)» [١٣٧] [١].
(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ
الْغاشِيَةِ) يعني القيامة يغشي كلّ شيء إلّا هو ، هذا قول أكثر
المفسّرين.
وقال سعيد بن
جبير ومحمّد بن كعب : الغاشية النار. دليله قوله سبحانه : (وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ).
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ) يعني يوم القيامة ، وقيل : في النار (خاشِعَةٌ) ذليلة (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ) قال بعضهم : يعني (عامِلَةٌ) في النار (ناصِبَةٌ) فيها ، قال الحسن وسعيد بن جبير : لم تعمل لله سبحانه
وتعالى في الدنيا ، فأعملها وأنصبها في النار لمعالجة السلاسل والأغلال ، وهي رواية
العوفي عن ابن عبّاس قال قتادة : نكرت في الدنيا من طاعة فأعملها وأنصبها في
النار.
وقال الكلبي :
يجرّون على وجوههم في النار. الضحّاك : يكلّفون ارتقاء جبل من حديد في النار ،
والنّصب الدؤوب في العمل.