نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 145
سورة
الإنفطار
مكيّة
، وهي تسع عشر آية ، وثمانون كلمة ،
وثلاثمائة
وسبعة وعشرون حرفا
أخبرني محمد بن
القاسم قال : أخبرنا محمد بن مطر قال : حدّثنا إبراهيم بن شريك قال : حدّثنا أحمد
بن يونس قال : حدّثنا سلام بن سليم قال : حدّثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن
أبيه عن أبي أمامة عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ (إِذَا السَّماءُ
انْفَطَرَتْ) أعطاه الله سبحانه من الأجر بعدد كل قبر حسنة وبعدد كل
قطرة ماء حسنة وأصلح الله له شأنه يوم القيامة» [١٠٢] [١].
(إِذَا السَّماءُ
انْفَطَرَتْ) انشقت (وَإِذَا الْكَواكِبُ
انْتَثَرَتْ) تساقطت (وَإِذَا الْبِحارُ
فُجِّرَتْ) أي فجر بعضها في بعض عدنها في ملحها وملحها في عدنها
فصارت بحرا واحدا ، وقال الحسن : ذهب ماؤها ، وقال الكلبي : مليت.
(وَإِذَا الْقُبُورُ
بُعْثِرَتْ) بحثت ونثرت وأثيرت فاستخرج ما في الأرض من الكنوز ومن
فيها من الموتى أحياء ، يقال : بعثرت الحوض وبحثرته إذا هدمته فجعلت أسفله أعلاه ،
وهذا من أشراط الساعة أن تخرج الأرض أفلاذ كبدها من ذهبها وفضّتها وأموالها (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ) من عمل صالح أو طالح.
(وَأَخَّرَتْ) من سنّة حسنة أو سيئة ، وقال عكرمة : (ما قَدَّمَتْ) من الفرائض التي أدّتها (وَأَخَّرَتْ) من الفرائض التي ضيّعتها ، وقيل : (ما قَدَّمَتْ) من الأعمال (وَأَخَّرَتْ) من المظالم ، وقيل :