نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 1 صفحه : 184
قال ابن عباس :
هي أنّ آدم قال : يا ربّ ألم تخلقني بيدك؟ قال : بلى ، قال : ألم تنفخ فيّ من روحك؟
قال : بلى ، قال : ألم تسبق رحمتك بي غضبك؟ قال : بلى ، قال : ألم تسكنّي جنتك؟
قال : بلى ، قال : فلم أخرجتني منها؟ قال : بشؤم معصيتك ، قال : أي ربّ أرأيت لو
تبت [وأصلحت] أراجعي أنت الى الجنة؟ قال : بلى. قال : فهو الكلمات.
قال عبيد بن
عمير : هو أنّ آدم قال : يا ربّ أرأيت ما أتيت ، أشيء ابتدعته على نفسي أم شيء
قدّرته عليّ قبل أن تخلقني؟ قال : بل شيء قدّرته عليك قبل أن أخلقك ، قال : يا ربّ
كما قدّرته عليّ فأغفر لي [١].
همام بن منبّه
عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «تحاجّ آدم وموسى ، فقال له موسى : أنت آدم الذي
أغويت الناس وأخرجتهم من الجنّة الى الأرض؟ فقال له آدم : أنت موسى الذي أعطاك
الله علم كلّ شيء واصطفاك على الناس برسالته؟ قال : نعم. قال : أتلومني على أمر
كان قد كتب عليّ أن أفعله من قبل أن أخلق. قال : فحجّ آدم موسى» [٨٣] [٢].
وقال محمد بن
كعب القرظي : هي قوله : (لا إِلهَ إِلَّا
أَنْتَ سُبْحانَكَ) وبحمدك قد عملت سوءا و (ظَلَمْتُ نَفْسِي) فتب عليّ (إِنَّكَ أَنْتَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) ، (لا إِلهَ إِلَّا
أَنْتَ سُبْحانَكَ) وبحمدك قد عملت سوءا و (ظَلَمْتُ نَفْسِي
فَاغْفِرْ لِي) إنّك أنت الغفور الرحيم ، (لا إِلهَ إِلَّا
أَنْتَ سُبْحانَكَ) وبحمدك ربّ عملت سوءا و (ظَلَمْتُ نَفْسِي) فارحمني انّك (أَنْتَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ).
عكرمة عن سعيد
بن جبير في قوله : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ
رَبِّهِ كَلِماتٍ) قالا : قوله : (رَبَّنا ظَلَمْنا
أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخاسِرِينَ)[٣] ، وكذلك قاله الحسن ومجاهد.
وقال بعضهم :
نظر آدم عليهالسلام الى العرش فرأى على ساقه مكتوبا لا اله الّا الله محمد
رسول الله أبو بكر الصدّيق عمر الفاروق فقال : يا ربّ أسألك بحقّ محمد أن تغفر لي
فغفر له.
وقيل : هذا
التأويل ما روى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس عن علي رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم[٤] : عرّج بي الى السماء رأيت على ساق العرش مكتوبا لا إله
إلّا الله محمد رسول الله أبو بكر الصدّيق عمر الفاروق [٥].
[٥] روي المتقي
الهندي عن علي قول آدم : اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلّا
أنت عملت سوء و (ظَلَمْتُ
نَفْسِي)
فتب عليّ (إِنَّكَ
أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
كنز العمال : ٢ / ٣٥٩ ح ٤٢٣٧ مورد الآية ، والدر المنثور : ١ / ٦٠ ذيل الآية.
وأخرج السيوطي عن أبن عباس قال : سألت النبي صلىاللهعليهوسلم
عن الكلمات فقال : سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلّا تبت علي. الدر
المنثور : ١ / ٦٠.
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 1 صفحه : 184