نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 1 صفحه : 166
وقوله : (كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا
أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا) يعني المنافقين إذا أظهروا كلمة الإيمان أمنوا وصارت
لهم نورا فإذا ماتوا عادوا الى الخشية والظلمة.
قتادة :
والمنافق إذا كثر ماله وحسن حاله وأصاب في الإسلام رخاء وعافية ثبت عليه فقال :
أنا معكم ، وإذ ذهب ماله وأصابته شدّة ، قام متحيرا وخفق عندها فلم يصبر على
بلائها ولم يحتسب أجرها. وتفسيره في سورة الحجّ (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ
يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ)[١] الآية.
الوالبي عن ابن
عباس : هم اليهود لما نصر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ببدر طمعوا وقالوا : هذا والله النبي الذي بشرّنا به
موسى لا تردّ له راية ، فلمّا نكب بأحد ارتدّوا وسكتوا.
(وَلَوْ) : حرف تمنّي وشك وفيه معنى الجزاء وجوابه اللام.
ومعنى الآية : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ
وَأَبْصارِهِمْ) : أي أسماعهم وأبصارهم الظاهرة كما ذهب بأسماعهم وأبصارهم
الباطنية حتى صاروا صمّا بكما عميا.
(إِنَّ اللهَ عَلى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) قادر ، وكان حمزة يكسر شِاء ، وجِاء وأمثالها لانكسار
فاء الفعل ، إذا أخبرت عن نفسك قلت : شئت وجئت وزدتّ وطبت وغيرها.
(يا أَيُّهَا النَّاسُ) : قال ابن عباس : (يا أَيُّهَا النَّاسُ) خطاب أهل مكة ، و (يا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا) خطاب أهل المدينة ، وهو هاهنا عام.
(اعْبُدُوا) وحّدوا وأطيعوا. (رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ) أوجدكم وأنشأكم بعد أن لم تكونوا شيئا. (وَالَّذِينَ) أي وخلق الذين (مِنْ قَبْلِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) : لكي تنجوا من السحت والعذاب.
قال سيبويه :
لعل وعسى حرفا ترج وهما من الله [.....] [٢].