وأصل البرق من
البريق والضوء ، والصواعق : المهالك ، وهو جمع صاعقة ، والصاعقة والصاقعة والصّعقة
: المهلكة ، ومنه قيل : صعق الإنسان ، إذا غشي عليه ، وصعق ، إذا مات.
(حَذَرَ الْمَوْتِ) أي مخافة الموت ، وهو نصب على المصدر ، وقيل لنزع حرف
الصفة.
وقرأ قتادة :
حذار الموت.
(وَاللهُ مُحِيطٌ
بِالْكافِرِينَ) أي عالم بهم ، يدل عليه قوله : (وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عِلْماً)[٢].
وقيل : معناه :
والله مهلكهم وجامعهم ، دليله قوله : (إِلَّا أَنْ يُحاطَ
بِكُمْ)[٣] : أي تهلكوا جميعا.
وأمال أبو عمرو
والكسائي (الكافرين) في حال الخفض والنّصب ولكسرة الفاء والراء.
(يَكادُ الْبَرْقُ) أي يقرب. يقال : كاد ، أي قرب ولم يفعل ، والعرب تقول :
كاد يفعل ـ بحذف أن ـ فإذا سببّوه بقي قالوا : كاد أن يفعل ، والأوّل أوضح وأظهر.
قال الشاعر :
قد كاد من طول البلى أن تمسحا
(يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ) : أي يخطفها ويشغلها ، ومنه الخطّاف.
وقرأ أبيّ :
يتخطف.
وقرأ ابن أبي
إسحاق : نصب الخاء والتشديد (يخطّف) فأدغم. وقرأ الحسن : كسر الخاء والطّاء مع
التشديد أتبع الكسرة الكسرة.