responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 1  صفحه : 164

ربيعة بن الأبيض عن علي عليه‌السلام قال : البرق مخاريق الملائكة [١].

وقال أبو الدرداء : الرعد للتسبيح ، والبرق للخوف والطمع ، والبرد عقوبة ، والصواعق للخطيئة ، والجراد رزق لقوم وزجر لآخرين ، والبحر بمكيال ، والجبال بميزان.

وأصل البرق من البريق والضوء ، والصواعق : المهالك ، وهو جمع صاعقة ، والصاعقة والصاقعة والصّعقة : المهلكة ، ومنه قيل : صعق الإنسان ، إذا غشي عليه ، وصعق ، إذا مات.

(حَذَرَ الْمَوْتِ) أي مخافة الموت ، وهو نصب على المصدر ، وقيل لنزع حرف الصفة.

وقرأ قتادة : حذار الموت.

(وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ) أي عالم بهم ، يدل عليه قوله : (وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) [٢].

وقيل : معناه : والله مهلكهم وجامعهم ، دليله قوله : (إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ) [٣] : أي تهلكوا جميعا.

وأمال أبو عمرو والكسائي (الكافرين) في حال الخفض والنّصب ولكسرة الفاء والراء.

(يَكادُ الْبَرْقُ) أي يقرب. يقال : كاد ، أي قرب ولم يفعل ، والعرب تقول : كاد يفعل ـ بحذف أن ـ فإذا سببّوه بقي قالوا : كاد أن يفعل ، والأوّل أوضح وأظهر. قال الشاعر :

قد كاد من طول البلى أن تمسحا

(يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ) : أي يخطفها ويشغلها ، ومنه الخطّاف.

وقرأ أبيّ : يتخطف.

وقرأ ابن أبي إسحاق : نصب الخاء والتشديد (يخطّف) فأدغم. وقرأ الحسن : كسر الخاء والطّاء مع التشديد أتبع الكسرة الكسرة.

وقرأ العامة : التخفيف لقوله : (فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ) [٤] وقوله : (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ) [٥].

(كُلَّما) : حرف علة ضمّ إليه (ما) الجزاء فصار أداة للتكرار ، وهي منصوبة بالظرف ، ومعناهما : متى ما.


[١] السنن الكبرى (البيهقي) : ٣ / ٣٦٣ ؛ الصحاح (الجوهري) : ٤ / ١٤٦٧.

[٢] سورة الطلاق : ١٢.

[٣] سورة يوسف : ٦٦.

[٤] سورة الحج : ٣١.

[٥] سورة الصافات : ١٠.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست