responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعالبي (الجواهر الحسان في تفسير القران) نویسنده : الثعالبي، أبو زيد    جلد : 5  صفحه : 52
يَعْلَمُون [1] ، وهذا وَعِيدٌ مَحْضٌ، ثم آنَسَ تعالى نبيَّه وأولياءَه بأنَّ القَضَاء قد سَبَق، والكلمةُ قَدْ حَقَّتْ بأنَّ رُسُلَهُ سبحانه هم المنصُورُونَ، على من نَاوَأَهُمْ، وجُنْدُ اللَّهِ همُ الغزاةُ.

[سورة الصافات (37) : الآيات 174 الى 182]
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178)
وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (182)
وقوله تعالى: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ أمْرٌ لنبيِّهِ بالمُوَادَعَةِ، ووعد جميل، وحَتَّى حِينٍ قيل هو يومُ بَدْرٍ، وقِيل: يومُ القيامةِ.
وقولهُ تعالى: وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ وَعْدٌ للنّبي صلّى الله عليه وسلّم وَوَعِيدٌ لهُمْ، ثم وبَّخهم على استعجالِ العذَابِ فَإِذا نَزَلَ أي: العذابُ، بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ والساحةُ الفِنَاء، وسُوءُ الصباح: أيضاً مستعملٌ في وُرُودِ [2] الغَارَاتِ، قلْتُ: ومنه قولُ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم لَمَّا أَشْرَفَ على خَيْبَرَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صباح المنذرين» [3] انتهى،

[1] ذكره ابن عطية في «تفسيره» (4/ 489) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (5/ 552) ، وعزاه لعبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن قتادة.
[2] في ج هنا: انتقل من سورة- ص- إلى الترقيم في المخطوط برقم: (1) وقد سرنا نحن معه على تسلسل الترقيم.
[3] هذا حديث صحيح متفق على صحته: أخرجه البخاري (2/ 107) كتاب «الأذان» باب: ما يحقن بالأذان من الدماء. (610) ، (1/ 572) كتاب «الصلاة» باب: ما يذكر في الفخذ (371) ، (2/ 507- 508) كتاب «الخوف» باب: التبكير والغلس بالصبح والصلاة عند الإغارة والحرب (947) ، (4/ 489) كتاب «البيوع» باب: بيع العبد والحيوان بالحيوان نسيئة (2228) طرفا منه، (4/ 494) كتاب «البيوع» باب:
هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها؟ (2235) ، (6/ 98) كتاب «الجهاد والسير» باب: فضل الخدمة في الغزو (2889) ، (6/ 101- 102) كتاب «الجهاد والسير» باب: من غزا بصبي للخدمة (2893) ، (6/ 130) كتاب «الجهاد والسير» باب: دعاء النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى الإسلام والنبوة (2943- 2944- 2945) ، (6/ 156) كتاب «الجهاد والسير» باب: التكبير عند الحرب (2991) ، (6/ 222- 223) كتاب «الجهاد والسير» باب: ما يقول إذا رجع من الغزو (3085- 3086) ، (6/ 223- 224) كتاب «الجهاد والسير» باب: الصلاة إذا قدم من سفر (3087) ، (6/ 732) كتاب «المناقب» باب: (28) (3647) ، (7/ 436) كتاب «المغازي» باب: أحد جبل يحبّنا ونحبه (4083- 4084) ، (7/ 534) كتاب «المغازي» باب:
غزوة خيبر (4197- 4198- 4199- 4200- 4201) ، (7/ 547) كتاب «المغازي» باب: غزوة خيبر (4211- 4212- 4213) ، (9/ 29) كتاب «النكاح» باب: اتخاذ السراري، ومن أعتق جارية ثم تزوجها (5085) ، (9/ 132) كتاب «النكاح» باب: البناء في السفر (5159) ، (9/ 140) كتاب «النكاح» باب: الوليمة ولو بشاة (5169) ، (9/ 440) كتاب «الأطعمة» باب: الخبز المرقق، والأكل على الخوان-
نام کتاب : تفسير الثعالبي (الجواهر الحسان في تفسير القران) نویسنده : الثعالبي، أبو زيد    جلد : 5  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست