[سورة الأحزاب (33) : الآيات 7 الى 9]
وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (7) لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً أَلِيماً (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (9)
وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ، عَلَى الْوَفَاءِ بِمَا حَمَلُوا وَأَنْ يُصَدِّقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبَشِّرَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ. قَالَ مُقَاتِلٌ: أَخَذَ مِيثَاقَهَمْ عَلَى أَنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ وَيَدْعُوا إلى عبادته وَيُصَدِّقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيَنْصَحُوا لِقَوْمِهِمْ، وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، خَصَّ هَؤُلَاءِ الْخَمْسَةَ بِالذِّكْرِ مِنْ بَيْنِ النَّبِيِّينَ لأنهم أصحاب الكتب والشرائع وأولو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَقَدَّمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الذكر لِمَا:
«1679» أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشُّرَيْحِيُّ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَدِيثِيُّ أنا
- ففي الباب عن عروة قال: قال الزبير بن العوام رضي الله عنه فينا نزلت هذه الآية وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ [الأنفال: 75- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم قد آخى بين رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار، فلم نشكّ أنا نتوارث لو هلك كعب، وليس له من يرثه فظننت....» .
- وفي إسناده عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ لين الحديث، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
- وذكر التوارث قبل آية الأنفال له شواهد كثيرة راجع «الدر المنثور» 3/ 373 و «تفسير الطبري» 16345- 16359.
- وانظر «أحكام القرآن» 1756 بتخريجي.
1679- متن باطل بإسناد ضعيف جدا.
- إسناده ضعيف جدا، وله ثلاث علل: الأولى: سعيد بن بشير ضعفه غير واحد، وقد روى عن قتادة مناكير، والثانية:
عنعنة قتادة، وهو مدلس، والثالثة: الحسن البصري لم يسمع من أبي هريرة.
- قتادة هو ابن دعامة، الحسن هو ابن يسار البصري.
- وأخرجه أبو نعيم في «الدلائل» (3) والواحدي في «الوسيط» 3/ 459- 460 من طريق سعيد بن بشير به.
- الخلاصة: إسناده ضعيف جدا كما تقدم، والمتن باطل، فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخر النبيين في الخلق والبعث. [1] كذا في المخطوطتين، وفي المطبوع وط «يرث» . [2] تصحف في المخطوط «القرطبي» .
نام کتاب : تفسير البغوي احياء التراث نویسنده : البغوي ، أبو محمد جلد : 3 صفحه : 610