responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ايسر التفاسير للجزائري نویسنده : الجزائري، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 646
شرح الكلمات:
{هُزُواً وَلَعِباً} : الهزء: ما يُهزأ به ويسخر منه. واللعب: ما يعلب به.
{أُوتُوا الْكِتَابَ} : هم اليهود في هذا السياق.
{وَالْكُفَّارَ} : المشركون.
{وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ} : أذنتم بها.
{هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا} : أي: ما تنقمون منا، ومعنى تنقمون هنا تنكرون منا وتعيبون علينا.
{مَثُوبَةً} : جزاء.
{فَاسِقُونَ} : خارجون عن طاعة الله تعالى بالكفر والمعاصي.
{الْقِرَدَةَ} : جمع قرد حيوان معروف مجبول على التقليد والمحاكاة.
{وَالْخَنَازِيرَ} : جمع خنزير حيوان خبيث معروف محرم الأكل.
{شَرٌّ مَكَاناً} : أي: منزلة يوم القيامة في نار جهنم.
معنى الآيات:
مازال السياق في تحذير المؤمنين من موالاة اليهود وأعداء الله ورسوله، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً {لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ} الإسلامي {هُزُواً} شيئاً يهزءون به، ولعباً، أي: شيئاً يلعبون به {مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} يعني اليهود، والكفار[1]، وهم المنافقون والمشركون {أولياء} أنصاراً وأحلافاً[2] {وَاتَّقُوا اللهَ} في ذلك، أي: في اتخاذهم أولياء {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} صادقين في إيمانكم فإن حب الله ورسوله والمؤمنين يتنافى معه حب أعداء الله ورسوله والمؤمنين. هذا ما دلت عليه الآية الأولى (57) ، أما الآية الثانية (58) فقد تضمنت إخبار الله تعالى بما يؤكد وجوب معاداة من يتخذ دين المؤمنين هزواً ولعباً وهم أولئك الذين إذا سمعوا الآذان ينادى[3] للصلاة اتخذوه هزواً ولعباً، فهذا يقول ما هذا الصوت وآخر يقول

[1] قرئ: والكفار بالجر، وقرئ: بالنصب، قال مكي: لولا اتفاق الجماعة على قراءة النصب لاخترت قراءة الجر لقوته في الإعراب، وفي التفسير والقرب من المعطوف عليه.
[2] هذه الآية فيها دليل على عدم جواز التأييد والاستنصار بالمشركين، وقد روي عن جابر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أراد الخروج إلى أحد جاء قوم من اليهود فقالوا: نسير معك. فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنا لا نستعين على أمرنا بالمشركين".
[3] لم يكن بمكة الآذان وإنما كان ينادي للصلاة باللفظ: "الصلاة جامعة" ولما هاجر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصرفت القبلة إلى الكعبة أمر بالآذان، وبقيت: "الصلاة جامعة" والأمر بعرض، ولما همهم أمر الآذان رأى عبد الله بن زيد الأنصاري الآذان في المنام، وكذا رآه عمر.
نام کتاب : ايسر التفاسير للجزائري نویسنده : الجزائري، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 646
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست