responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ايسر التفاسير للجزائري نویسنده : الجزائري، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 348
بِبَكَّةَ: مكة.
لِلْعَالَمِينَ: للناس أجمعين.
مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ[1]: آية من الآيات وهو الحجر الذي قام عليه أثناء بناء البيت فارتسمت قدماه وهو صخر فكان هذا آية.
َمَنْ دَخَلَهُ: الحرم الذي حول البيت يحددوه المعروفة.
آمِناً: لا يخاف على نفس ولا مال ولا عرض.
الحج: قصد البيت للطواف به وأداء بقية المناسك.
سَبِيلاً: طريقاً والمراد القدرة على السير إلى البيت والقيام بالمناسك.
معنى الآيات:
ما زال السياق في الحجاج مع أهل الكتاب فقد قال يهود للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف تدعي أنك على دين إبراهيم، وتأكل ما هو محرم في دينه من لحوم الإبل وألبانها، فرد الله تعالى على هذا الزعم الكاذب بقوله: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ} أي حلالاً لبني إسرائيل، وهم ذرية يعقوب الملقب بإسرائيل، ولم يكن هناك شيء محرم عليهم في دين إبراهيم اللهم إلا ما حرم إسرائيل "يعقوب" على نفسه خاصة وهو لحوم الإبل وألبانها لنذر نذره وهو أنه مرض[2] مرضاً آلمه فنذر[3] لله تعالى إن شفاه ترك أحب الطعام والشراب إليه، وكانت لحوم الإبل وألبانها من أحب الأطعمة والأشربة إليه فتركها لله تعالى، هذا معنى قوله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرائيلُ عَلَى نَفْسِهِ} من قبل أن تنزل التوراة، إذ التوراة نزلت على موسى بعد إبراهيم ويعقوب بقرون عدة، فكيف تدعون أن إبراهيم كان لا يأكل لحوم الإبل ولا يشرب ألبانها فأتوا بالتوراة فاقرؤوها فسوف تجدون أن ما حرم الله تعالى على اليهود إنما كان لظلمهم واعتدائهم فحرم عليهم أنواعاً من الأطعمة، وذلك بعد إبراهيم ويعقوب

[1] مقام إبراهيم من جملة الآيات، إذ أثر قدمي إبراهيم باقية على المقام الذي هو صخرة، وفيه قال أبو طالب:
وموطئ إبراهيم في الصخر رطبة ... على قدميه حافياً غير ناعل
وأمر تعالى بالصلاة خلفه في قوله: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً} فمن طاف بالبيت يختم طوافه بصلاة ركعتين خلفه.
[2] أكثر الروايات على أن مرض يعقوب كان بعرق النساء, وأن ما نذره من ترك أحب الطعام والشراب إليه كان باجتهاد منه وليس شرعاً عنده، إذ هو من المباح، وللعبد أن يترك مباحاً متى شاء لاسيما إن تركه لله تقرباً إليه وتوسلاً لقضاء حاجته؛ كشفاء من مرض مثلاً.
[3] روى ابن ماجة في سننه عن أنس ابن مالك قال سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "شفاء عرق النساء إلية شاه (عربية) "، تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء، ثم يشرب على الريق كل يوم جزء". قال أنس فوصفته لأكثر من مائة فبرأ بإذن الله تعالى.
نام کتاب : ايسر التفاسير للجزائري نویسنده : الجزائري، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست