responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ايسر التفاسير للجزائري نویسنده : الجزائري، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 301
لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (25}
شرح الكلمات:
{أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ} : اعطوا حظاً وقسطاً من التوراة.
{يُدْعَوْنَ} : يُطلب[1] إليهم أن يتحاكموا فيما اختلفوا فيه من الحق إلى كتابهم الذي يؤمنون به وهو التوراة فيأبون ويعرضون.
{يَتَوَلَّى} : يرجع وهو مصمم على عدم العودة إلى الحق.
{أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ} : هذا قول اليهود ويعنون بالأيام الأربعين يوماً تلك التي عبدوا فيها العجل بع غياب موسى عليه السلام عنهم.
{يَفْتَرُونَ} : يكذبون.
{لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ} : هو يوم القيامة.
{مَا كَسَبَتْ} : ما عملت من خير أو شر.
{لا يُظْلَمُونَ} : بأن يعذبوا بدون المقتضي لعذابهم من الشرك والكفر والمعاصي.
معنى الآيات:
ما زال السياق في فضح أهل الكتاب بذكر ذنوبهم وجرائمهم، فيقول تعالى لرسوله حاملاً له على التعجب من حال اليهود ألم تر يا رسولنا إلى الذين أوتوا نصيباً[2] من الكتاب، أي ألم ينته إلى علمك أمرهم حيث يدعون إلى التحاكم[3] إلى كتاب الله تعالى فيما انكروه[4] واختلفوا فيه من صفاتك وشأن نبوتك ورسالتك، ثم يتولى عدد منهم وهم مصممون على عدم العودة وطلب الحق والإقرار به إنها حال تدعو إلى التعجب حقاً، وصارفهم عن قبول الحق

[1] قال ابن عباس: "هذه الآية نزلت بسبب أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل على يهود في بيت المدراس فدعاهم إلى الإسلام فقالوا له: على أي دين أنت؟ فقال: " على ملة إبراهيم"، فقالوا: إن إبراهيم كان يهودياً. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هلموا إلى التوراة، فهي بيننا وبينكم". فأبوا عليه. فنزلت هذه الآية".
[2] التنكير للتقليل وليس للتعظيم بأن السياق في ذمهم وتقبيح سلوكهم.
[3] الآية دليل على وجوب من دعا إلى التحاكم إلى شرع الله أن يجيب إلى ذلك ولا يمتنع وإلا يقدح في إيمانه.
[4] أي من كون إبراهيم عليه السلام لم يكن يهودياً، حيث زعموا إنه كان يهودياً كما تقدم في سبب نزول الآية: {ألم ترى الذين ... } .
نام کتاب : ايسر التفاسير للجزائري نویسنده : الجزائري، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست