responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ايسر التفاسير للجزائري نویسنده : الجزائري، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 136
العمرة: زيارة بيت الله تعالى للطواف به والسعي بين الصفا والمروة والتحلل بحلق شعر الرأس أو تقصيره.
الجناح: الإثم وما يترتب على المخالفة بترك الواجب أو بفعل المنهي عنه.
يطوف: يسعى بينهما ذاهباً جائياً.
خيراً: الخير: اسم لكل ما يجلب المسرة، ويدفع المضرة، والمراد به هنا العمل الصالح.
معنى الآية الكريمة:
يخبر الله تعالى مقرراً فريضة[1] السعي بين الصفا والمروة، ودافعاً ما توهمه بعض المؤمنين من وجود إثم في السعي بينهما نظراً إلى أنه كان في الجاهلية على الصفا صنم يقال له: إساف، وآخر على المروة يقال له: نائلة، يتمسح بهما من يسعى بين الصفا والمروة، فقال تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ} يعني السعي بينهما من شعائر الله: أي عبادة من عبادته إذ تعبد بالسعي بينهما نبينه إبراهيم وولده إسماعيل والمسلمون من ذريتهما. فمن حج البيت لأداء فريضة الحج أو اعتمر لأداء واجب العمرة فليسعى بينهما أداءً لركن الحج والعمرة ولا إثم عليه في كون المشركين كانوا يسعون بينهما لأجل الصنمين: إساف ونائلة.
ثم أخبر تعالى واعداً عباده المؤمنين أن من يتطوع منهم بفعل خير من الخيرات يجزه به ويثبه عليه، لأنه تعالى يشكر لعباده المؤمنين أعمالهم الصالحة ويثيبهم عليها لعلمه بتلك الأعمال ونيات أصحابها، هذا معنى قوله تعالى: {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} .
هداية الآية الكريمة:
من هداية هذه الآية:
1- وجوب السعي بين الصفا[2] والمروة لكل من طاف بالبيت حاجاً أو معتمراً، وقد قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي" [3]. (رواه الدارقطني، ولم يعل) وسعى

[1] السعي: ركن الحج عند مالك، وأحمد والشافعي ولم يره ركناً أبو حنيفة، وما ذهب إليه الجمهور هو الذي يؤخذ به لحديث: "اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي"، وكتب بمعنى: فرض لغة، وشرعاً.
[2] من ترك السعي وسافر، يعود إليه محرماً فيطوف بالبيت ويسعى بحكم أنه فرض وركن، ومن قال بوجوبه دون ركنيته يجزئه ذبح شاة.
[3] وفي الصحيح أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج من باب الصفا بعد أن طاف بالبيت وهو يقول: "إن الصفا والمرة من شعائر الله" ثم قال: "أبدأ بما بدأ الله به " فدل هذا على وجوب البدء في السعي بالصفا قبل المروة، ودل فعلة صلى الله علية وسلم على أن السعى سبعة اشواط لاينقص ولايزيد.
نام کتاب : ايسر التفاسير للجزائري نویسنده : الجزائري، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست