و / «الروح» [٣] : الوحي
بالنّبوّة [٤] ، كقوله تعالى [٥] : (يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ
أَمْرِهِ) ، أو هو البيان عن الحق الذي يجب العمل به ، أو هو
الروح الذي تحيا به الأبدان.
[١]أخرج الطبري نحو
هذا القول في تفسيره : ١٤ / ٧٥ عن الضحاك.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢
/ ٣٨٢ عن الضحاك ، وكذا ابن عطية في المحرر الوجيز : ٨ / ٣٦٥ ، وقال : «ويبعده
قوله : (فَلا
تَسْتَعْجِلُوهُ) لأنا لا نعرف استعجالا إلّا ثلاثة : اثنان منها للكفار في القيامة وفي
العذاب ، والثالث للمؤمنين في النصر وظهور الإسلام».
[٢]ذكره الطبريّ في
تفسيره : (١٤ / ٧٥ ، ٧٦) ، ورجحه ، وضعّف القول الأول الذي نسب إلى الضحاك فقال : «وأولى
القولين في ذلك عندي بالصواب ، قول من قال : هو تهديد من الله أهل الكفر به
وبرسوله ، وإعلام منه لهم قرب العذاب منهم والهلاك ، وذلك أنّه عقب ذلك بقوله
سبحانه وتعالى : (عَمَّا
يُشْرِكُونَ)
فدل ذلك على تقريعه المشركين ، ووعيده لهم. وبعد ، فإنه لم يبلغنا أن أحدا من
أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم
استعجل فرائض قبل أن تفرض عليهم ، فيقال لهم من أجل ذلك : قد جاءتكم فرائض الله
فلا تستعجلوها ، وأما مستعجلو العذاب من المشركين ، فقد كانوا كثيرا» اه.