نام کتاب : اللباب في علوم الكتاب نویسنده : ابن عادل جلد : 16 صفحه : 557
وقوله {يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} «يسبحون» حال من الضمير في «حافين» ، قيل هذا تسبيح لتذذ لا تسبيح تعبد، لأن التكليف يزول في ذلك اليوم وهذا يشعر بأن ثوابهم هو عَين ذلك التسبيح. قوله: {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بالحق} هذا الضمير إما للملائكة، وإما للعباد (ة) وَقِيلَ: قضى بين أهل الجنة والنار بالعدل {وَقِيلَ الحمد لِلَّهِ رَبِّ العالمين} وقيل: إن الملائكة لما قضى بينهم (بالحق) قالوا: الحمد لله رب العالمين على قضائه بيننا بالحق. روى أبو أمامة عن أبيّ بن كعب قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (وشرف كرم وبجل ومجد وعظم) : «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الزُّمَر لَمْ يَقْطَعِ اللَّهُ رَجَاءَهُ وَأعْطَاهُ ثَوَابَ الخَائِفينَ» وعن عاشئة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْها - قالت: «كان رسول اله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقْرَأُ كُلَّ ليلة بني إِسْرَائِيلَ والزُّمَر» . رواهما الثعلبي في تفسيره. والله (تعالى) أعلم.
نام کتاب : اللباب في علوم الكتاب نویسنده : ابن عادل جلد : 16 صفحه : 557