responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفواتح الالهيه والمفاتح الغيبيه نویسنده : النخجواني    جلد : 1  صفحه : 579
الذي لا يشغله شأن عن شأن بل هو في شأن لا يعرضه شأن ولا يعتريه زمان ومكان بل مطلق الشئون مستهلكة في علو شأنه لا إِلهَ ولا موجود في الوجود إِلَّا هُوَ وهو رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ المحيط لعروش ذرائر الكائنات الا وهو الوجود العيني الظلي الفائض من حضرة القدس الحقي والوجود المطلق الحقيقي على هياكل العكوس والأشباح واشكال الاظلال والأمثال
وَبعد ما تحقق ان الكل في حيطة أوصافه وأسمائه ومن عكوس اظلاله وتحت لوائه مَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ المحيط للكل احاطة حضور وشهود إِلهاً آخَرَ من الاظلال المحاطة والعكوس الساقطة مع انه لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ يثبت به وجود اله آخر سواه سبحانه سيما بعد احاطته وشموله الكل وبالجملة فَإِنَّما حِسابُهُ اى حساب المدعى وجزاء ما ادعى من الشرك عِنْدَ رَبِّهِ وفي حيطة حضرة علمه يجازيه بمقتضى علمه وخبرته إِنَّهُ اى ان الشأن والأمر عنده سبحانه هذا لا يُفْلِحُ ولا يفوز الْكافِرُونَ بكفرهم وشركهم الى ما هو موجب للفلاح ومستلزم للنجاح وبعد ما اثبت سبحانه الفلاح للمؤمنين الموحدين في أول السورة ونفاه عن الكافرين المشركين في آخرها
قال وَقُلْ يا أكمل الرسل تعليما لكل من يقتدى بك ويقتفى اثرك وتنبيها عليهم وتذكيرا لهم رَبِّ يا من رباني بكنفك وجوارك اغْفِرْ واستر عن عين بصيرتي ذنب انانيتى وَارْحَمْ على بنفي هويتى وافنائها في هويتك يا رب وَأَنْتَ بذاتك وبمقتضى أسمائك وصفاتك خَيْرُ الرَّاحِمِينَ الذين هم ايضا من اظلال أسمائك وعكوس اوصافك وبالجملة الكل بك ومنك وفيك وإليك لا راحم سواك ولا مربى غيرك

خاتمة سورة المؤمنين
عليك ايها المحمدي المتحقق بمقام العبودية والإخلاص ان تلازم على هذه الكلمة التي قد أسمعك الحق على لسان نبيه صلّى الله عليه وسلّم وتداوم عليها سيما في خلواتك وأعقاب صلواتك عازما عليها عزم صدق وجزم سامعا لها سمع قبول ورضى حتى تترسخ في قلبك وتتمرن في سرك وصدرك الى حيث قد نطقت حالك بها بلا ترجمان لسانك ومتى تحققت وتمكنت في هذه المرتبة العلية ارتقيت الى مرتبة الفناء في الله والبقاء ببقائه وذلك لا يتم الا باضمحلال رسوم هويتك وتلاشى لوازم بشريتك وماهيتك بحيث قد سقطت عنك تعيناتك رأسا وفنيت تشخصاتك الناسوتية جملة فحينئذ قد فزت بما فزت ووصلت الى ما وصلت وليس وراء الله مرمى ومنتهى تم الجزء الاول ويليه الجزء الثاني اوله سورة النور جميع الحقوق محفوظة للناشر رقم الإيداع بدار الكتب: 3882 لسنة 1999

نام کتاب : الفواتح الالهيه والمفاتح الغيبيه نویسنده : النخجواني    جلد : 1  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست