responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 6  صفحه : 151
وَحمْنَة وَحسان {وَيبين الله لكم الْآيَات} الَّتِي أنزلهَا فِي عَائِشَة والبراءة لَهَا {وَالله عليم} بِمَا فِي قُلُوبكُمْ من الندامة فِيمَا خضتم بِهِ {حَكِيم} فِي الْقَذْف ثَمَانِينَ جلدَة {إِن الَّذين يحبونَ أَن تشيع الْفَاحِشَة} يُرِيد بعد هَذَا {فِي الَّذين آمنُوا} يُرِيد المحصنين وَالْمُحصنَات من المصدقين {لَهُم عَذَاب أَلِيم} وجيع فِي الدُّنْيَا يُرِيد الْحَد وَفِي الْآخِرَة الْعَذَاب فِي النَّار {وَالله يعلم وَأَنْتُم لَا تعلمُونَ} مَا دَخَلْتُم فِيهِ وَمَا فِيهِ من شدَّة الْعَذَاب وَأَنْتُم لَا تعلمُونَ شدَّة سخط الله على من فعل هَذَا
{وَلَوْلَا فضل الله عَلَيْكُم} يُرِيد لَوْلَا مَا تفضل الله بِهِ عَلَيْكُم {وَرَحمته} يُرِيد مسطحًا وَحمْنَة وَحسان {وَإِن الله رؤوف رَحِيم} يُرِيد من الرَّحْمَة رؤوف بكم حَيْثُ ندمتم وَرَجَعْتُمْ إِلَى الْحق {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} يُرِيد صدقُوا بتوحيد الله {لَا تتبعوا خطوَات الشَّيْطَان} يُرِيد الزلات {فَإِنَّهُ يَأْمر بالفحشاء وَالْمُنكر} يُرِيد بالفحشاء عصيان الله وَالْمُنكر كل مَا يكره الله تَعَالَى {وَلَوْلَا فضل الله عَلَيْكُم وَرَحمته} يُرِيد مَا تفضل الله بِهِ عَلَيْكُم وَرَحِمَكُمْ {مَا زكا مِنْكُم من أحد أبدا} يُرِيد مَا قبل تَوْبَة أحد مِنْكُم أبدا {وَلَكِن الله يُزكي من يَشَاء} فقد شِئْت أَن يَتُوب عَلَيْكُم {وَالله سميع عليم} يُرِيد سميع لقولكم عليم بِمَا فِي أَنفسكُم من الندامة
{وَلَا يَأْتَلِ} يُرِيد وَلَا يحلف {أولُوا الْفضل مِنْكُم وَالسعَة} يُرِيد وَلَا يحلف أَبُو بكر أَن لَا ينْفق على مسطح {أَن يؤتوا أولي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِين والمهاجرين فِي سَبِيل الله وليعفوا وليصفحوا} فقد جعلت فِيك يَا أَبَا بكر الْفضل وَجعلت عنْدك السعَة والمعرفة بِاللَّه فَسَخِطَتْ يَا أَبَا بكر على مسطح فَلهُ قرَابَة وَله هِجْرَة ومسكنة ومشاهد رضيتها مِنْهُ يَوْم بدر {أَلا تحبون} يَا أَبَا بكر {أَن يغْفر الله لكم} يُرِيد فَاغْفِر لمسطح {وَالله غَفُور رَحِيم} يُرِيد فَإِنِّي غَفُور لمن أَخطَأ رَحِيم بأوليائي
{إِن الَّذين يرْمونَ الْمُحْصنَات} يُرِيد العفائف {الْغَافِلَات الْمُؤْمِنَات} يُرِيد المصدقات بتوحيد الله وبرسله وَقد قَالَ حسان بن ثَابت فِي عَائِشَة: حصان رزان مَا تزن بريبة وتصبح غرثى من لُحُوم الغوافل فَقَالَت عَائِشَة: لكنك لست كَذَلِك {لعنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلَهُم عَذَاب عَظِيم} يَقُول أخرجهم من الإِيمان مثل قَوْله فِي سُورَة الْأَحْزَاب لِلْمُنَافِقين {ملعونين أَيْنَمَا ثقفوا أخذُوا وقتِّلوا تقتيلا} الْأَحْزَاب الْآيَة 61

نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 6  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست