responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 3  صفحه : 390
أَولهمَا خُرُوجًا طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا وَذَلِكَ أَنَّهَا كلما خرجت أَتَت تَحت الْعَرْش فسجدت وأستأذنت فِي الرُّجُوع فَيَأْذَن لَهَا فِي الرُّجُوع حَتَّى إِذا بدا لله أَن تطلع عَن مغْرِبهَا فعلت كَمَا كَانَت تفعل أَتَت تَحت الْعَرْش فسجدت واستأذنت فِي الرُّجُوع فَلم يرد عَلَيْهَا شَيْء ثمَّ تستأذن فِي الرُّجُوع فَلَا يرد عَلَيْهَا شَيْء حَتَّى إِذا ذهب من اللَّيْل مَا شَاءَ الله أَن يذهب وَعرفت أَنه إِن أذن لَهَا فِي الرُّجُوع لم تدْرك الْمشرق قَالَت: رب مَا أبعد الْمشرق من لي بِالنَّاسِ حَتَّى إِذا صَار الْأُفق كَأَنَّهُ طوق اسْتَأْذَنت فِي الرُّجُوع فَيُقَال لَهَا: من مَكَانك فاطلعي
فطلعت على النَّاس من مغْرِبهَا ثمَّ تَلا عبد الله هَذِه الْآيَة {لَا ينفع نفسا إيمَانهَا لم تكن آمَنت من قبل أَو كسبت فِي ايمانها خيرا}
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن حُذَيْفَة قَالَ: سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت: يَا رَسُول الله مَا آيَة طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا فَقَالَ: تطول تِلْكَ اللَّيْلَة حَتَّى تكون قدر لَيْلَتَيْنِ فَبَيْنَمَا الَّذين كَانُوا يصلونَ فِيهَا فيعملون كَمَا كَانُوا والنجوم لَا ترى قد قَامَت مقَامهَا ثمَّ يرقدون ثمَّ يقومُونَ فيعملون ثمَّ يرقدون ثمَّ يقومُونَ فيطل عَلَيْهِم جنونهم حَتَّى يَتَطَاوَل عَلَيْهِم اللَّيْل فَيفزع النَّاس وَلَا يُصْبِحُونَ فَبَيْنَمَا هم ينتظرون طُلُوع الشَّمْس من مشرقها إِذا هِيَ طلعت من مغْرِبهَا فَإِذا رَآهَا النَّاس آمنُوا وَلَا يَنْفَعهُمْ أَيْمَانهم
وَأخرج عبد بن حميد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ وَابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي ذَر قَالَ: كنت ردف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على حمَار وَعَلِيهِ بردعة وقطيفة وَذَاكَ عِنْد غرُوب الشَّمْس فَقَالَ: يَا أَبَا ذَر أَتَدْرِي أَيْن تغيب هَذِه قلت: الله وَرَسُوله أعلم

قَالَ: فَإِنَّهَا تغرب فِي عين حمئة تَنْطَلِق حَتَّى تَخِر لِرَبِّهَا سَاجِدَة تَحت الْعَرْش فَإِذا حَان خُرُوجهَا أذن لَهَا فَتخرج فَتَطلع فَإِذا أَرَادَ أَن يطْلعهَا من حَيْثُ تغرب حَبسهَا فَتَقول: يَا رب ان سيري بعيد فَيَقُول لَهَا: اطلعِي من حَيْثُ غربت
فَذَلِك حِين لَا ينفع نفسا إيمَانهَا لم تكن آمَنت من قبل
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {يَوْم يَأْتِي بعض آيَات رَبك لَا ينفع نفسا إيمَانهَا لم تكن آمَنت من قبل} فَهُوَ آيَة لَا ينفع مُشْركًا إيمَانه عِنْد الْآيَات وينفع أهل الإِيمان عِنْد الْآيَات إِن كَانُوا اكتسبوا خيرا قبل ذَلِك قَالَ

نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 3  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست