responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 497
من الْمُسلمين فِي ذِي الْقعدَة وَهُوَ شهر حرَام حَتَّى قاضاهم على الدُّخُول من قَابل فَدَخلَهَا فِي السّنة الْآتِيَة هُوَ وَمن كَانَ مَعَه من الْمُسلمين وأقصه الله مِنْهُم نزلت هَذِه الْآيَة {الشَّهْر الْحَرَام بالشهر الْحَرَام والحرمات قصاص}
وَأخرج الواحدي من طَرِيق الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس قَالَ نزلت هَذِه الْآيَة فِي صلح الْحُدَيْبِيَة وَذَلِكَ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما صد عَن الْبَيْت ثمَّ صَالحه الْمُشْركُونَ على أَن يرجع عَامه الْقَابِل فَلَمَّا كَانَ الْعَام الْقَابِل تجهز وَأَصْحَابه لعمرة الْقَضَاء وخافوا أَن لَا تفي قُرَيْش بذلك وَأَن يصدوهم عَن الْمَسْجِد الْحَرَام ويقاتلوهم وَكره أَصْحَابه قِتَالهمْ فِي الشَّهْر الْحَرَام فَأنْزل الله ذَلِك
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن أبي الْعَالِيَة قَالَ أقبل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه فأحرموا بِالْعُمْرَةِ فِي ذِي الْقعدَة وَمَعَهُمْ الْهَدْي حَتَّى إِذا كَانُوا بِالْحُدَيْبِية صدهم الْمُشْركُونَ فَصَالحهُمْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يرجع ثمَّ يقدم عَاما قَابلا فيقيم بِمَكَّة ثَلَاثَة أَيَّام وَلَا يخرج مَعَه بِأحد من أهل مَكَّة فَنحر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَصْحَابه بِالْهَدْي بِالْحُدَيْبِية وحلقوا أَو قصروا فَلَمَّا كَانَ عَام قَابل أَقبلُوا حَتَّى دخلُوا مَكَّة فِي ذِي الْقعدَة فاعتمروا وَأَقَامُوا بهَا ثَلَاثَة أَيَّام وَكَانَ الْمُشْركُونَ قد فَخَروا عَلَيْهِ حِين صدوه يَوْم الْحُدَيْبِيَة فَقص الله لَهُ مِنْهُم فَادْخُلْهُ مَكَّة فِي ذَلِك الشَّهْر الَّذِي ردُّوهُ فِيهِ فَقَالَ {الشَّهْر الْحَرَام بالشهر الْحَرَام والحرمات قصاص}
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {الشَّهْر الْحَرَام بالشهر الْحَرَام والحرمات قصاص} قَالَ فخرت قُرَيْش بردهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الْحُدَيْبِيَة محرما فِي ذِي الْقعدَة عَن الْبَلَد الْحَرَام فَأدْخلهُ الله مَكَّة من الْعَام الْمقبل فَقضى عمرته وأقصه مَا حيل بَينه وَبَين يَوْم الْحُدَيْبِيَة
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة قَالَ أقبل نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه معتمرين فِي ذِي الْقعدَة وَمَعَهُمْ الْهَدْي حَتَّى إِذا كَانُوا بِالْحُدَيْبِية فصدهم الْمُشْركُونَ فَصَالحهُمْ نَبِي الله أَن يرجع عَامه ذَلِك حَتَّى يرجع من الْعَام الْمقبل فَيكون بِمَكَّة ثَلَاث لَيَال وَلَا يدخلوها إِلَّا بسلاح الرَّاكِب وَلَا يخرج بِأحد من أهل مَكَّة فنحروا الْهَدْي بِالْحُدَيْبِية وحلقوا وَقصرُوا حَتَّى إِذا كَانَ من الْعَام الْمقبل أقبل نَبِي الله وَأَصْحَابه معتمرين فِي ذِي الْقعدَة حَتَّى دخلُوا فَأَقَامَ بهَا ثَلَاث لَيَال وَكَانَ الْمُشْركُونَ قد فَخَروا عَلَيْهِ حِين ردُّوهُ يَوْم الْحُدَيْبِيَة فأقصه الله مِنْهُم وَأدْخلهُ مَكَّة فِي

نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 497
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست