responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 316
زمن الْغَرق رفع فِي ديباجتين فَهُوَ فيهمَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة واستودع الله الرُّكْن أَبَا قبيس قَالَ ابْن عَبَّاس كَانَ ذَهَبا فَرفع فِي زمَان الْغَرق قَالَ ابْن جريج قَالَ جوبير كَانَ بِمَكَّة الْبَيْت الْمَعْمُور فَرفع زمن الْغَرق فَهُوَ فِي السَّمَاء
وَأخرج الْأَزْرَقِيّ عَن عُرْوَة بن الزبير قَالَ بَلغنِي أَن الْبَيْت وضع لآدَم عَلَيْهِ السّلام يطوف بِهِ ويعبد الله عِنْده وَأَن نوحًا قد حجه وجاءه وعظمه قبل الْغَرق فَلَمَّا أصَاب الأَرْض من الْغَرق حِين أهلك الله قوم نوح أصَاب الْبَيْت مَا أصَاب الأَرْض فَكَانَ ربوة حَمْرَاء مَعْرُوف مَكَانَهُ فَبعث الله هوداً إِلَى عَاد فتشاغل حَتَّى هلك وَلم يحجه ثمَّ بوأهع الله لإِبراهيم عَلَيْهِ السَّلَام فحجه وَعلم مَنَاسِكه ودعا إِلَى زيارته ثمَّ لم يبْعَث الله نَبيا بعد إِبْرَاهِيم إِلَّا حجه
وَأخرج الْأَزْرَقِيّ عَن أبي قلَابَة قَالَ قَالَ الله لآدَم إِنِّي مهبط مَعَك بَيْتِي يُطَاف حوله كَمَا يُطَاف حول عَرْشِي وَيصلى عِنْده كَمَا يصلى عِنْد عَرْشِي فَلم يزل حَتَّى كَانَ زمن الطوفان فَرفع حَتَّى بوىء لإِبراهيم مَكَانَهُ فبناه من خَمْسَة جبال من حراء وثبير ولبنان وَالطور والجبل الْأَحْمَر
وَأخرج الجندي عَن معمر قَالَ أَن سفنية نوح طافت بِالْبَيْتِ سبعا حَتَّى إِذا غرق قوم نوح رَفعه وَبَقِي أساسه فبوّأه الله لإِبراهيم فبناه بعد ذَلِك وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {وَإِذ يرفع إِبْرَاهِيم الْقَوَاعِد من الْبَيْت وَإِسْمَاعِيل} واستودع الرُّكْن أَبَا قبيس حَتَّى إِذا كَانَ بِنَاء إِبْرَاهِيم نَادَى أَبُو قبيس إِبْرَاهِيم فَقَالَ يَا إِبْرَاهِيم هَذَا الرُّكْن فجَاء فحفر عَنهُ فَجعله فِي الْبَيْت حِين بناه إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام
وَأخرج الْأَصْبَهَانِيّ فِي ترغيبه وَابْن عَسَاكِر عَن أنس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أوحى الله إِلَى آدم أَن يَا آدم حج هَذَا الْبَيْت قبل أَن يحدث بك حدث قَالَ وَمَا يحدث عَليّ يَا رب قَالَ مَا لَا تَدْرِي وَهُوَ الْمَوْت قَالَ وَمَا الْمَوْت قَالَ سَوف تذوق قَالَ وَمن أستخلف فِي أَهلِي قَالَ أعرض ذَلِك على السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال فَعرض على السَّمَوَات فَأَبت وَعرض على الأَرْض فَأَبت وَعرض على الْجبَال فَأَبت وَقَبله ابْنه قَاتل أَخِيه فَخرج آدم من أَرض الْهِنْد حَاجا فَمَا نزل منزلا أكل فِيهِ وَشرب إِلَّا صَار عمراناً بعده وقرى حَتَّى قدم مَكَّة فاستقبلته الْمَلَائِكَة بالبطحاء فَقَالُوا السَّلَام عَلَيْك يَا آدم برّ حجك أما إِنَّا قد حجَجنَا هَذَا الْبَيْت

نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست