responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 315
قبلك بألفي عَام
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْبَيْت يَوْمئِذٍ ياقوتة حَمْرَاء جوفاء لَهَا بَابَانِ من يطوف يرى من جَوف الْبَيْت وَمن فِي جَوف الْبَيْت يرى من يطوف فَقضى آدم نُسكه فَأوحى الله إِلَيْهِ: يَا آدم قضيت نسكك قَالَ: نعم يَا رب قَالَ: فسل حَاجَتك تعط
قَالَ: حَاجَتي أَن تغْفر لي ذَنبي وذنب وَلَدي
قَالَ: أما ذَنْبك يَا آدم فقد غفرناه حِين وَقعت بذنبك وَأما ذَنْب ولدك فَمن عرفني وآمن بِي وَصدق رُسُلِي وكتابي غفرنا لَهُ ذَنبه
وَأخرج ابْن خُزَيْمَة وَأَبُو الشَّيْخ فِي العظمة والديلمي عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن آدم أَتَى هَذَا البي ألف أتية لم يركب قطّ فِيهِنَّ من الْهِنْد على رجلَيْهِ من ذَلِك ثلثمِائة حجَّة وَسَبْعمائة عمْرَة وَأول حجَّة حَجهَا آدم وَهُوَ وَاقِف بِعَرَفَات أَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ: يَا آدم برّ نسكك أما إِنَّا قد طفنا بِهَذَا الْبَيْت قبل أَن تخلق بِخَمْسِينَ ألف سنة
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: أول من طَاف بِالْبَيْتِ الْمَلَائِكَة وَأَن مَا بَين الْحجر إِلَى الرُّكْن الْيَمَانِيّ لقبور من قُبُور الْأَنْبِيَاء كَانَ النَّبِي مِنْهُم عَلَيْهِم السَّلَام إِذا آذاه قومه خرج من بَين أظهرهم فعبد الله فِيهَا حَتَّى يَمُوت
وَأخرج الْأَزْرَقِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن وهب بن مُنَبّه أَن آدم لما أهبط إِلَى الأَرْض استوحش فِيهَا لما رأى من سعتها وَلم يرى فِيهَا أحد غَيره فَقَالَ: يَا رب أما لأرضك هَذِه عَامر يسبحك فِيهَا ويقدس لَك غَيْرِي قَالَ الله: إِنِّي سأجعل فِيهَا من ذريتك من يسبح بحمدي ويقدس لي وسأجعل فِيهَا بُيُوتًا ترفع لذكري فيسبح فِيهَا خلقي سأبوئك فِيهَا بَيْتا أختاره لنَفْسي وأخصه بكرامتي وأوثره على بيُوت الأَرْض كلهَا باسمي واسْمه بَيْتِي أنطقه بعظمتي وأحوزه بحرمتي واجعله أَحَق الْبيُوت كلهَا وأولاها بذكري وأضعه فِي الْبقْعَة الْمُبَارَكَة الَّتِي اخْتَرْت لنَفْسي فَإِنِّي اخْتَرْت مَكَانَهُ يَوْم خلقت السَّمَوَات وَالْأَرْض وَقبل ذَلِك قد كَانَ بغيتي فَهُوَ صفوتي من الْبيُوت وَلست أسْكنهُ وَلَيْسَ يَنْبَغِي أَن أسكن الْبيُوت وَلَا يَنْبَغِي لَهَا أَن تحملنِي اجْعَل ذَلِك الْبَيْت لَك وَمن بعْدك حرما وَأمنا احرم بحرمته مَا فَوْقه وَمَا تَحْتَهُ وَمَا حوله حرمته بحرمتي فقد عظم حرمتي وَمن أحله فقد أَبَاحَ حرمتي من أَمن أَهله اسْتوْجبَ بذلك أماني وَمن أَخَافهُم فقد أخفرني فِي ذِمَّتِي وَمن عظم شَأْنه فقد عظم فِي عَيْني وَمن تهاون بِهِ صغر عِنْدِي

نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست