responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 215
قَوْله تَعَالَى: وَلما جَاءَهُم كتاب من عِنْد الله مُصدق لما مَعَهم وَكَانُوا من قبل يستفتحون على الَّذين كفرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَا عرفُوا كفرُوا بِهِ فلعنة الله على الْكَافرين
أخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة فِي قَوْله {وَلما جَاءَهُم كتاب من عِنْد الله} قَالَ: هُوَ الْقُرْآن {مُصدق لما مَعَهم} قَالَ: من التَّوْرَاة والإِنجيل
وَأما قَوْله تَعَالَى: {وَكَانُوا من قبل يستفتحون} الْآيَة
أخرج ابْن إِسْحَق وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَأَبُو نعيم وَالْبَيْهَقِيّ كِلَاهُمَا فِي الدَّلَائِل من

وَأخرج ابْن أبي شيبَة فِي كتاب الايمان وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: إِن الإِيمان يَبْدُو لَحْظَة بَيْضَاء فِي الْقلب فَكلما ازْدَادَ الإِيمان عظما ازْدَادَ ذَلِك الْبيَاض فَإِذا اسْتكْمل الإِيمان ابيض الْقلب كُله وَإِن النِّفَاق لَحْظَة سَوْدَاء فِي الْقلب فَكلما ازْدَادَ النِّفَاق عظما ازْدَادَ ذَلِك السوَاد فَإِذا اسْتكْمل النِّفَاق اسود الْقلب كُله وأيم الله لَو شققتم على قلب مُؤمن لوجدتموه أَبيض وَلَو شققتم عَن قلب مُنَافِق لوجدتموه أسود
وَأخرج أَحْمد بِسَنَد جيد عَن أبي سعيد قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقُلُوب أَرْبَعَة
قلب أجرد فِيهِ مثل السراج يزهر وقلب أغلف مربوط على غلافه وقلب منكوس وقلب مصفح وَأما الْقلب الأجرد فَقلب الْمُؤمن سراجه فِيهِ نوره وَأما الْقلب الأغلف فَقلب الْكَافِر وَأما الْقلب المنكوس فَقلب الْمُنَافِق الْكَافِر عرف ثمَّ أنكر وَأما الْقلب المصفح فَقلب فِيهِ إِيمَان ونفاق وَمثل الإِيمان كَمثل البقلة يمدها المَاء الطّيب وَمثل النِّفَاق كَمثل القرحة يمدها الْقَيْح وَالدَّم فَأَي الْمَادَّتَيْنِ غلبت على الْأُخْرَى غلبت عَلَيْهِ
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن سلمَان الْفَارِسِي مَوْقُوفا مثله سَوَاء
وَأما قَوْله تَعَالَى: {فقليلاً مَا يُؤمنُونَ} أخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير عَن قَتَادَة فِي قَوْله {فقليلاً مَا يُؤمنُونَ} قَالَ: لَا يُؤمن مِنْهُم إِلَّا قَلِيل

نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالماثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست