responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الواضح نویسنده : حجازي، محمد محمود    جلد : 2  صفحه : 671
المعنى:
يا أيها الذين اتصفتم بالإيمان، اعلموا أنه يدعوكم إلى الفضيلة والآداب، ويرشدكم إلى أنكم لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم، أى ليس لكم فيها حق السكنى والمنفعة «وإن كانت ملكا لكم، لا تدخلوا حتى تستأنسوا وتستأذنوا، ولا شك أن الإذن يذهب الوحشة، ولذا سمى الإذن أنسا، بدليل قوله تعالى: فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ.
والاستئذان يكون بقرع الباب، أو النداء لمن في البيت، أو التسبيح والتحميد أو صريح الاستئذان وغير ذلك.
ومنع الدخول قبل الاستئذان عام في الرجال والنساء، مع المحارم وغير المحارم إذ كل إنسان له حالات لا يحب أن يطلع عليها أحد، ولو كان والدا أو ولدا،
ولقد قال رجل للنبي صلّى الله عليه وسلم: أأستأذن يا رسول الله على أمى؟ قال النبي «نعم» قال: ليس لها خادم غيرى أأستأذن عليها؟ قال «أتحبّ أن تراها عريانة؟» قال: لا. قال:
«فاستأذن عليها» .
حتى تستأنسوا، وتسلموا على أهلها أى: على من فيها، وظاهر الآية أن الاستئذان يحصل ثم السلام، وبعضهم يرى العكس، والبعض يرى أنه إذا رأى أحدا في الدار سلم أولا ثم استأذن: فإن لم ير استأذن أولا.
ذلكم خير لكم وأفضل، فإنه أغض للبصر، وأحفظ للسر، وأدعى إلى احترام البيوت والحرمات، ولا تظنوا أن في الاستئذان مذلة، بل هو خير لكم وأزكى، لعلكم تذكرون ذلك فتعملوا بمقتضاه.
ولا مانع من جعل حجرات الموظفين كالبيوت يحسن الاستئذان عند دخولها فلربما كان الموظف في شغل شاغل، أو عنده شخص في مصلحة لا يحب أن يطلع عليها أحد، وهذا بلا شك أحفظ للوقت، وأدعى إلى العمل والجد.
فإن لم تجدوا فيها أحدا من ساكنيها فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم، وهذا تعبير دقيق يشير إلى معنى أدق، فربما كان في البيت صاحبه، ولم يرد عليك ولم يأذن لك فيصدق على المستأذن أنه لم يجد أحدا في البيت.

نام کتاب : التفسير الواضح نویسنده : حجازي، محمد محمود    جلد : 2  صفحه : 671
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست