responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 9  صفحه : 252
الثالث- أن يكون وصفا لقوله: حَقًّا، وتقديره: أولئك هم المؤمنون حقا كما أخرجك.
وذكر الزمخشري وجها آخر وهو أن يرتفع محل الكاف على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره:
هذا الحال كحال إخراجك، يعنى أن حالهم في كراهة ما رأيت من تنفيل الغزاة مثل حالهم في كراهتهم خروجك للحرب. وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ الجملة حال من كاف:
أَخْرَجَكَ.
وَإِذْ يَعِدُكُمُ إذ: متعلق ومنصوب بفعل مقدر، تقديره: واذكر يا محمد إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم. وإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ: مفعول ثان ليعد، والمفعول الأول كاف يَعِدُكُمُ. وأَنَّها لَكُمْ: بدل من قوله: إِحْدَى، وهو بدل اشتمال، تقديره: وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ أن ملك إحدى الطائفتين لكم، ولا بد من تقدير حذف المضاف لأن الوعد إنما يقع على الأحداث لا على الأعيان. لِيُحِقَّ الْحَقَّ متعلق بمحذوف تقديره: يفعل ما فعل.

البلاغة:
كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ تشبيه تمثيلي.
أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بينهما جناس اشتقاق.
ذاتِ الشَّوْكَةِ استعارة، استعار الشوكة للسلاح بجامع الشدة والحدة والوخز بينهما.
وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ كناية عن استئصالهم بالهلاك.

المفردات اللغوية:
يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ القتال. بَعْدَ ما تَبَيَّنَ ظهر لهم. وَهُمْ يَنْظُرُونَ إليه عيانا في كراهتهم له. إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ العير الآتية من الشام أو النفير التي جاءت من مكة للنجدة.
وَتَوَدُّونَ تريدون. الشَّوْكَةِ البأس والسلاح الذي فيه الحدة والقوة، وغَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ هي العير. تَكُونُ لَكُمْ لقلة عددها وعددها بخلاف النفير. يُحِقَّ الْحَقَّ يظهره.
بِكَلِماتِهِ السابقة، بظهور الإسلام. وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ يستأصل آخرهم الذي يأتي من ورائهم، لذا أمرهم بقتال النفير. ولِيُحِقَّ الْحَقَّ يعز الإسلام لأنه الحق. وَيُبْطِلَ الْباطِلَ يمحق الكفر والشرك ويزيله. وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ المشركون ذلك.

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 9  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست