responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 30  صفحه : 88
الظباء في المغار، فكل من بِالْخُنَّسِ والْكُنَّسِ يختفي بعد ظهوره. والأصح أن معناها النجوم، لذكر الليل والصبح بعد هذا.
عَسْعَسَ أقبل بظلامه، أو أدبر، فهو من ألفاظ الأضداد. تَنَفَّسَ أضاء وظهر نوره. إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ أي إن هذا المقسم عليه وهو القرآن لقول منقول نازل من رسول كريم عزيز على الله تعالى وهو جبريل عليه السلام، أضيف القول إليه، لنزوله به، وقوله عن الله تعالى. ذِي قُوَّةٍ شديد القوى، حافظ. عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ الله تعالى. مَكِينٍ ذي مكانة وجاه عند ربّه، يعطيه ما سأل. مُطاعٍ تطيعه ملائكة السماء. ثَمَّ هنالك.
أَمِينٍ على الوحي والرسالة.
وَما صاحِبُكُمْ محمد صلّى الله عليه وسلّم، بِمَجْنُونٍ كما زعمتم. وَلَقَدْ رَآهُ رأي محمد صلّى الله عليه وسلّم جبريل على صورته التي خلق عليها. بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ الأفق الواضح، وهو مطلع الشمس الأعلى.
وَما هُوَ محمد صلّى الله عليه وسلّم. الْغَيْبِ الوحي وخبر السماء. بِضَنِينٍ ببخيل مقصر بالتعليم والتبليغ، فينتقص منه شيئا، وقرئ: «بظنين» ، أي بمتهم. وَما هُوَ بِقَوْلِ أي القرآن.
شَيْطانٍ مسترق السمع. رَجِيمٍ مرجوم ملعون مطرود من رحمة الله. فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ أيّ طريق تسلكون بعد إنكاركم القرآن وإعراضكم عنه، وقد قامت الحجة عليكم؟ إِنْ هُوَ ما هو. إِلَّا ذِكْرٌ عظة وعبرة. لِلْعالَمِينَ الإنس والجن. أَنْ يَسْتَقِيمَ على الطريق الواضح باتباع الحق. وَما تَشاؤُنَ الاستقامة على الحق. إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ إلا وقت أن يشاء الله استقامتكم. رَبُّ الْعالَمِينَ مالك الخلق كلهم.

سبب النزول: نزول الآية (29) :
وَما تَشاؤُنَ..: أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سليمان بن موسى قال: لما أنزلت لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ قال أبو جهل: ذاك إلينا، إن شئنا استقمنا، وإن شئنا لم نستقم، فأنزل الله: وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ.

التفسير والبيان:
فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ، الْجَوارِ الْكُنَّسِ أي أقسم بجميع الكواكب التي

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 30  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست