responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 30  صفحه : 81
الإعراب:
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ إِذَا ظرف، والعامل فيه وفي كل إِذَا بعدها قوله تعالى:
عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ. والشَّمْسُ فاعل لفعل مضمر يفسره كُوِّرَتْ كما ذكر الزمخشري لأن إِذَا لا تدخل إلا على فعل، لما فيها من معنى الشرط.

البلاغة:
كُوِّرَتْ انْكَدَرَتْ عُطِّلَتْ حُشِرَتْ سُجِّرَتْ زُوِّجَتْ سُئِلَتْ قُتِلَتْ نُشِرَتْ كُشِطَتْ سُعِّرَتْ أُزْلِفَتْ أَحْضَرَتْ سجع مرصع وهو توافق الفواصل رعاية لرؤوس الآيات.
الْجَحِيمُ والْجَنَّةُ بينهما طباق.

المفردات اللغوية:
كُوِّرَتْ لفّت وطويت وأزيل ضياؤها ونورها. انْكَدَرَتْ تساقطت وتهاوت على الأرض ومحي ضوؤها. سُيِّرَتْ أزيلت عن مواضعها بزلزلة الأرض، وبددت في الجو، فصارت هباء منبثا. الْعِشارُ النوق الحوامل التي مضى على حملها عشرة أشهر، وهي كرائم أموال العرب جمع عشراء. عُطِّلَتْ تركت مهملة بلا راع وبلا حلب، لما دهاهم من الأمر.
الْوُحُوشُ حُشِرَتْ جمعت بعد البعث للاقتصاص من بعضها لبعض، ثم تصير ترابا.
سُجِّرَتْ أوقدت، فصارت نارا تحترق، بالبركان والزلزال. زُوِّجَتْ قرنت الأرواح بالأجساد. الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ البنت التي تدفن حية خوف العار والحاجة، وكان هذا عادة بعض العرب في الجاهلية. سئلت تبكيتا لقاتلها أو وائدها، كتبكيت النصارى بقوله تعالى لعيسى عليه السلام: أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ [المائدة 5/ 116] . بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ حكاية لما تخاطب به، وجوابها أن تقول: قتلت بلا ذنب.
الصُّحُفُ صحف الأعمال. نُشِرَتْ فتحت وبسطت، فهي تطوى عند الموت، وتنشر وقت الحساب. كُشِطَتْ قلعت كما يقلع السقف، وأزيلت عن أماكنها كما ينزع الجلد من الشاة. وَإِذَا الْجَحِيمُ النار. سُعِّرَتْ أججت وأوقدت إيقادا شديدا. أُزْلِفَتْ قرّبت وأدنيت لأهلها المتقين. عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ جواب أول السورة، وما عطف عليها وهو اثنتا عشرة خصلة، ست منها في بدء قيام الساعة قبل فناء الدنيا، وست بعده أي يوم القيامة. وكلمة نَفْسٌ في معنى العموم أي كل نفس، وما أَحْضَرَتْ أي ما قدمت من خير أو شر.

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 30  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست