responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 30  صفحه : 358
الإعراب:
إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها إِذا ظرف، والعامل فيه إما فَمَنْ يَعْمَلْ أو تُحَدِّثُ ويكون يَوْمَئِذٍ تكرارا وبدلا من إِذا، وتقديره: إذا زلزلت الأرض تحدث أخبارها. وزِلْزالَها: منصوب على المصدر، بكسر الزاي الأولى، ولو فتح لكان اسما، وقيل:
هو بالفتح أيضا مصدر.
أَشْتاتاً منصوب على الحال من النَّاسُ جمع (شتّ) وهو المتفرق.
فَمَنْ يَعْمَلْ.. وَمَنْ يَعْمَلْ.. من في الموضعين: شرطية في موضع رفع بالابتداء.
ويَرَهُ: خبره.

البلاغة:
زِلْزالَها الإضافة للتهويل. وزُلْزِلَتِ زِلْزالَها بينهما جناس الاشتقاق.
وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ إظهار في مقام الإضمار لزيادة التقرير والتوكيد.
وَقالَ الْإِنْسانُ: ما لَها؟ استفهام للتعجب والاستغراب أو الاستهجان.
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ بينهما مقابلة.
زِلْزالَها، أَثْقالَها، أَوْحى لَها، أَخْبارَها، ما لَها سجع مرصع من المحسنات البديعية.
أَوْحى لَها تضمين، ضمن ذلك معنى الإذن والأمر لها.

المفردات اللغوية:
زُلْزِلَتِ الزلزال: التحريك والاضطراب الشديدان، وذلك يحصل عند النفخة الأولى أو الثانية أو الممكّن لها في الحكمة الإلهية. أَثْقالَها الأثقال في الأصل: أمتعة البيت، كما قال تعالى: وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ.. [النحل 16/ 7] جمع ثقل: متاع البيت، والمراد هنا: ما في جوف الأرض من الكنوز والدفائن والأموات، وتخرج أثقالها: تلقيها على ظهرها. وَقالَ الْإِنْسانُ: ما لَها يتساءل الإنسان عما يبهره من الأمر الفظيع وإنكارا لتلك الحالة، وقيل: المراد بالإنسان:
الكافر بالبعث، فإن المؤمن يعلم ما لها. تُحَدِّثُ أَخْبارَها تخبر بما عمل عليها من خير وشر.
وهي تحدّث الخلق إما بلسان الحال وهو ما لأجله زلزالها وإخراجها، أو ينطقها اللَّه فتخبر بما عمل عليها. وهو جواب إِذا
جاء في الحديث الذي أخرجه أحمد والترمذي عن أبي هريرة: «تشهد على كل عبد أو أمة بكل ما عمل على ظهرها» .

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 30  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست